رغم تحركه بحذر شديد بين العراق وسوريا، إلا أن القيادي البارز في تنظيم داعش الإرهابي، معتز الجبوري الذي يوصف بأنه "مهندس الموت أو مسؤل التفجيرات"، لم يتمكن من الهروب من طيران التحالف الدولي الذي استهدفه بغارة جوية داخل الأراضي السورية يوم الثلاثاء الماضي، ليصبح مصيره الموت مثلما حدث مع هشام عشماوي رجل الموت أيضًا، الذي تم القبض عليه أثناء تواجده في ليبيا، ليتم تسليمه على الفور لمصر، لتتم محاكمته واعدامه، لما تم ارتكابه من عمليات ارهابية.
من هو معتز الجبوري؟
معتز نعمان عبد نايف نجم الجبوري، ويعرف أيضا باسم حجي تيسير، هو قيادي بارز في داعش، وعضو قديم في المنظمة التي سبقت داعش وهي تنظيم القاعدة في العراق، وهو يشغل منصب ما "والي العراق"، ومعاون زعيم تنظيم داعش الإرهابي لشؤون الولايات كافة، ومسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية الخارجية.
كما أنه من مواليد عام 1984 في محافظة صلاح الدين، والدته تدعى فانوس محمد ضيف، أما زوجته فهي سحاب عبد تركي، مشيرا إلى أن الجبوري بدأ حياته في محافظة صلاح الدين قضاء الشرقاط الساحل الأيسر لقرية هيجل الصغير( الشيخ حمد)، وقبل مقتله، تنقّل الجبوري بين العراق وسوريا.
مناصب رجل الموت معتز الجبوري
ووفق معلومات استخبارية دقيقة للعراق، أوضح جهاز مكافحة الإرهاب، أن القتيل كان يشغل منصب معاون زعيم تنظيم داعش الإرهابي لشؤون الولايات، ومسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية الخارجية، ويعد الرجل الثالث في داعش، فهو مقرب جدا من زعيم التنظيم الجديد عبدالله قرداش.
وفي 2018، انتقل معتز لمنصب جديد، فكان العسكري العام للخلافة لكل الولايات، وقبل مقتله بفترة قصيرة استلم منصب والي العراق. إلى ذلك أشار أبو رغيف إلى أن مقتل الجبوري لن يكون ذا تأثير كبير على تنظيم داعش، لأن الأخير يعتمد على الجماعة لا الأفراد، فمقتل الجبوري يعد خسارة كبيرة لا انتكاسة.
حياته في سوريا
وفي سوريا، استقر في الحسكة، وبعدها انتقل إلى ريف إدلب، فاستقر في بلدة سلقين مع عائلته وإخوته، وهم شفيق نومان عبد نايف، وهو اليد اليمنى لمعتز الجبوري، والثاني صلاح نومان عبد نايف الذي كان يتنقل معه في جميع رحلاته، ويقال إنه حارسه الشخصي.
والتحق الجبوري بالتنظيمات الإرهابية عام 2006، فانتمى لما يعرف بـ “تنظيم التوحيد والجهاد”، ثم انتقل إلى تنظيم داعش عام 2008، لأنه وبحسب المعلومات وجد فيه مبتغاه من عمليات القتل والتفخيخ، فقد عرف بأنه مهندس القتل الداعشي في هذه المناطق، فبدأ بصنع عبوات التفجير بأنواعها وهو ما قرّبه من قادة التنظيم.
وفيات كورونا تتجاوز الـ25 ألفًا في البرازيل
اليوم.. سلطنة عمان تستعد لعودة الخطوط الجوية من جديد