أعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم الأحد، رفع الحجر الصحي عن منطقة السيدة زينب في ريف دمش، بعد أكثر من شهر على تطبيقه هناك.
وقالت الوزارة، إن المجلس الاستشاري متعدد القطاعات والاختصاصات المنعقد فيها والمعني بفيروس كورونا، قرر رفع الحجر الصحي المطبق على المنطقة "بعد إنهاء المسح الصحي والمخبري والفحوصات الطبية للسكان المخالطين، والحالات المؤكدة والجوار وعدم تسجيل أي إصابة جديدة بالفيروس منذ 2 من الشهر الجاري".
وكانت وزارة الداخلية السورية طلبت عزل المنطقة بشكل كامل في الثاني من الشهر الماضي، حتى إشعار آخر.
يذكر أن الحكومة السورية قررت في 25 من الشهر الماضي رفع عزل كان مفروضا على بلدة عين منين بريف دمشق مطلع ذلك الشهر، بعد تسجيل حالة وفاة بالفيروس فيها.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن رشّ المطهرات في الشوارع على غرار ما يحصل في بعض الدول، لا يقضي على فيروس كورونا المستجد وينطوي على مخاطر صحية.
وفي وثيقة حول تنظيف الأسطح وتعقيمها كجزء من مكافحة كوفيد-19، قالت منظمة الصحة العالمية إن رشّ هذه المواد قد يكون غير فعّال.
وورد في الوثيقة أن "الرشّ في الفضاءات المفتوحة على غرار الطرق والأسواق (...) غير موصى به لقتل فيروس كوفيد-19 أو مسببات أمراض أخرى لأن المطهّر يفقد تأثيره بالأوساخ والركام".
وأضافت "حتى في غياب المواد العضوية، من غير المرجح أن يغطي رشّ المواد الكيميائية بشكل مناسب على كلّ الأسطح لفترة تسمح بالقضاء على مسبّبات الأمراض".
وأضافت منظمة الصحة العالمية، أن الشوارع والأرصفة ليست "خزانات لعدوى" كوفيد-19، مضيفة أن رشّ المطهرات قد يكون "ضارا بصحة الإنسان".
وشددت الوثيقة، أيضا على أن رشّ الافراد بالمطهرات "غير موصى به تحت أي ظرف"، إذ "قد يكون مضرا جسديا ونفسيا ولا يقلّل من قدرو المصاب على نشر الفيروس".
وأشارتن إلى أن رشّ الكلور أو مواد كيميائية سامة أخرى على البشر يمكن أن يتسبب بالتهابات جلدية أو في العينين.
وحذّرت المنظمة أيضا من الرشّ المستمر للأسطح في الأماكن المغلقة، مستشهدة بدراسة بيّنت أن ذلك ليس فعالا إلاّ في المناطق التي يتمّ رشّها مباشرة.
وتابعت "في حال استعمال المطهرات، يجب أن يتم ذلك عبر نقع قطعة قماش أو ممسحة بالمطهر".
ويمكن لفيروس كورونا المستجد أن يلتصق بالأسطح، لكن لا معلومات دقيقة حاليا عن الفترة التي يبقى فيها قادرا على الانتشار.
وأظهرت دراسات أن بإمكان الفيروس البقاء على عدة أنواع من الأسطح لأيام، لكن هذه الفترة تبقى نظريّة لأنه تم تحديدها في ظروف مخبرية ويجب "تفسيرها بحذر".
موضوعات ذات صلة:-
أمريكا اللاتينية تُعلن عن إصابة أكثر من نصف مليون بفيروس كورونا
تسجيل 1642 إصابة جديدة بكورونا في قطر