لا تزال صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والغموض الناتج عن اختفائه منذ منتصف الشهر الجاري تتصدر اهتمامات الصحف العالمية، بل تحول الأمر إلى صراع بين الصحف الأمريكية ونظيرتها الآسيوية تحديدا في كوريا الجنوبية والصين، حول من يأتي بالأنباء الدقيقة عن الزعيم الكوري.
تكشف عدة تقارير نشرتها وسائل إعلام كورية وأمريكية، اليوم الجمعة، عن أن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية ربما غادر العاصمة بيونج يانج ومختبئا في مكان ما بالساحل الشرقي لكوريا الشمالية، وفقا لمجلة "نيويورك بوست".
أثار غياب كيم تكهنات حول صحته هذا الأسبوع، بعد تقارير تفيد بأنه في حالة حرجة إثر خضوعه لجراحة بالقلب، فيما تقول وكالة "نيوزيس" الكورية الجنوبية إن الزعيم الكوري ربما يكون في مدينة وونسان الساحلية بمقاطعة كانجوون حيث كان يشرف على بناء منتجع كبير.
وتوضح الوكالة أن حركة المركبات المخصصة لموكب زعيم كوريا الشمالية تشير إلى أنه ليس موجودا في العاصمة بيونج يانج، مضيفة أن القطار الخاص الذي يستخدمه الزعيم كان متمركزًا في مدينة وونسان، بينما ظلت طائرته الخاصة في العاصمة.
وتشير تقارير وسائل إعلام في كوريا الجنوبية إلى أن كيم سيبقى خارج بيونج يانج كإجراء احترازي خوفا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
من جانبها تقول كوريا الجنوبية إنها لا ترى أي مؤشرات على أن كيم فقد قبضته على السلطة، لكن الولايات المتحدة تقول إن لديها خطة إذا حدث الأمر، بينما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التقارير حول صحة كيم "مغلوطة".
كانت شبكة "سي ان ان" أول من أفادت بتدهور صحة الزعيم الكوري استنادا على مصادر استخباراتية لم تكشف عنها، مؤكدة أن صحته في خطر، بينما قللت الصحافة الصينية والكورية من تلك التقارير موضحة أنه يخضع للعلاج بشكل عادي بعد إجراء طبي خضع له الشهر الجاري.