يستمر فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الانتشار بدول العالم ومن تلك الدول المصابة مؤخرًا ليبيا، ولكن تعد أكثرهم خطرا بسبب ضعف الوضع العلاجي بها.
و أعلن الدكتور أحمد المنظري، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن عدد البلدان التي تُبلِّغ عن حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 وصل إلى 21 بلداً، من أصل 22 بلداً في إقليم شرق المتوسط، إذ وردت تقارير جديدة عن 5 حالات مؤكدة في سوريا وحالة مؤكدة واحدة في ليبيا.
وتابع: شهدت الأسابيع الماضية بعضاً من أكثر النُظُم الصحية تقدماً في العالم وهي تكافح لمقاومة لمرض كوفيد-19. ويبعث على القلق بوجه خاص ظهور الفيروس في البلدان ذات النُظُم الصحية الهشة والأكثر عُرضة للخطر في الإقليم، مثل ليبيا وسوريا. ولا يقل عنه في الأهمية النقص العالمي في معدات الفحص المختبري والوقاية للعاملين الصحيين، إلى جانب القيود المفروضة على السفر وإغلاق الحدود.
إذ يعرقل كل ذلك قدرة المنظمة على توفير الخبرة التقنية والإمدادات اللازمة بشكل عاجل لهذه البلدان وغيرها.
ولقد أثَّرت تسع سنوات من الحرب في سوريا بشدة على قدرة قطاع الصحة، إذ تعمل 50% فقط من المستشفيات العامة و47% من مراكز الرعاية الصحية الأولية العامة بشكل كامل بنهاية عام 2019. كما فرَّ آلاف من المهنيين الصحيين المؤهلين من البلد.
ومن الواضح أن بلداً مثل سوريا، يعصف بها النزاع والنزوح، وفي ظل نظام صحي يعمل بأقصى طاقته بالفعل، سيُثقل كاهلها بفاشية كوفيد-19 التي قد يكون تأثيرها كارثياً.
وفي شمال غرب سوريا، التي تعد حتى الآن المنطقة الأقل تأهباً لمواجهة الجائحة، يتعرض ملايين من الأشخاص للخطر والنازحين داخلياً الذين يعيشون في مخيمات مكتظة للإصابة بالأمراض المُعدية بشكل كبير في ظل نظام صحي عاجز.
والسؤال الآن متى سنرى أولى حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في شمال غرب سوريا.
وفي نهج يشمل سوريا برمتها، نعمل من داخل البلد وعبر الحدود من مدينة غازي عنتاب في تركيا لتسريع وتيرة جهود التأهب والاستجابة لأولى حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
اقرأ ايضا..
العمال الأجانب يعانون في قطر مع تفشي كورونا
السفارة الفلسطينية تؤكد الإلتزام بالإجراءات الاحترازية بسبب كورونا
وفاة ١٤ فرد في غينيا بعد أكلهم لمهندس صيني حامل لكورونا