يعيش العالم في حالة من الهلع ، بعد انتشار فيروس كورونا فى العديد من دول العالم، وانتهاء العديد من الأشخاص بسبب الفيروس، مما أدي إلى نقص سوائل التعقيم والكمامات في الصيدليات والمتاجر التجارية والشركات العالمية والمستشفيات ، كما سجلت وقائع سرقة غير معتادة لسوائل التعقيم و مناديل المرحاض.
وعند رصد كاميرات المستشفيات الألمانية، لاحظ أنه تم "اختفاء" زجاجات سوائل التعقيم المتاحة للجميع، وخاصة الموجودة عند مدخل المستشفى وفي غرف المرضى.
وعلق متحدث باسم ثلاث مستشفيات في دويسبورغ على هذه الواقعة قائلا: " بالفعل يوجد ارتباط بين هذه الوقائع وبين فيروس كورونا وهو واضح للغاية خاصة مع نقص سوائل التعقيم في الصيدليات والمتاجر".
وفقا لما نشرته صحيفة "راينيشه بوست"، تم اختفاء مئات زجاجات سوائل التعقيم من المستشفيات في دويسبورغ.
ويذكر أن هناك مستشفى آخر في ولاية سكسونيا السفلى سجلت واقعة "سرقة غير معتادة"، تتعلق بـ 1200 من الكمامات الطبية التي سرقت من مخزن المستشفى، كما أن سعر الكمامة المخصصة لأطقم العمليات، لا يتجاوز عادة عدة سنتات، لكنها صارت شحيحة للغاية الآن مع زيادة الخوف من فيروس كورونا. وقال متحدث باسم الشرطة، إن عملية جرد في المستشفى، كشفت عن اختفاء 20 من صناديق الكمامات وتم فتح محضر بالواقعة، ووفقا للشرطة فإن الكمامات اختفت من المخزن القريب من غرفة العمليات، والذي لا يسمح إلا للعاملين في المستشفى فقط بدخوله.
وفي سياق ذلك، تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لمتسوقين يكدسون "لفائف" ورق المرحاض في عربات السوبرماركت، لينضموا إلى قائمة الخائفين من فيروس كورونا، مما يدفعهم إلى التكالب على شراء مناديل المرحاض بكميات كبيرة.
ويأتي هذا الاتجاه إلى الشراء المكثف لهذه السلعة رغم تأكيد السلطات الأسترالية على أن البلاد لا تعاني من عجز في هذه المنتجات، في ضوء أنها تصنع محليا.
ومع ذلك، أفرغت الأرفف التي كانت تحمل المناديل الورقية في دقائق معدودة في سيدني، أكبر مدن أستراليا، مما دفع إحدى سلاسل المتاجر الكبرى إلى وضع حد أقصى لشراء المناديل الورقية، لا يتجاوز أربع عبوات منها.
وبدأت مواقع البيع عبر الإنترنت في عرض عبوات مناديل المرحاض للبيع مقابل مئات الدولارات، كما بدأ مستمعو الإذاعات في الاتصال بالمحطات للمشاركة في مسابقات من أجل الفوز بعبوات من المناديل الورقية ذات الثلاث طبقات.
وبلغ الموقف خلال اليومين الماضيين حدا غير مسبوق في أستراليا، إذ تلقت السلطات بلاغات عن سرقة المناديل الورقية من المراحيض العامة.
وتعتبر مشكلة مناديل المرحاض لا تقتصر على أستراليا فقط، فهناك مواقف مشابهة في دول أخرى أكثر تأثرا بانتشار فيروس كورونا، مثل سنغافورة، واليابان، وهونغ كونغ.
وشهد الشهر الماضي عمليات سرقة بالإكراه من قبل لصوص مسلحين استولوا على كميات كبيرة من مناديل المرحاض في هونغ كونغ، بعد سيطرة حالة من الذعر على بعض المواطنين، وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة أيضا تشهد ارتفاعا في مبيعات مناديل المرحاض.