أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل الخميس الجمعة، عن مقتل 21 من أفراد الجيش السوري وتدمير مدفعين وقاذفتين للصواريخ، وذلك ردا على مقتل جنديين تركيين في إدلب شمال غربي البلاد.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قد دخل حيز التنفيذ عند منتصف الليل في إدلب.
وينص الاتفاق على أن روسيا وتركيا سيقيمان "ممرا أمنيا" بعمق 6 كلم على كل من جانبي الطريق المذكور، ما يعني منطقة عازلة بعرض 12 كيلو متر.
وعقدت القمة بين بوتن وأردوغان بعد تصعيد كبير في إدلب شمال غربي البلاد، في ضوء هجوم للقوات السورية بدأته في ديسمبر لاسترداد المنطقة من الفصائل المقاتلة والمتشددة، التي تسيطر عليها والتي تدعم أنقرة عددا منها.
وأدت هذه المواجهات إلى توتر العلاقات بين تركيا وروسيا بعدما عززتا تعاونهما في الملف السوري في الأعوام الأخيرة.
وتشن قوات الجيش السوري بدعم روسي منذ ديسمبر هجوما واسعا ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها، فيما تمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير على الأرض.
إلا أنه منذ بداية فبراير، تصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة في المنطقة وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
والخميس الماضي، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جندياً على الأقل بضربات جوية اتهمت أنقرة قوات الجيش السوري بتنفيذها في إدلب.
وإثر الهجوم، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش السوري.
موضوعات ذات صلة:-
فضيحة كبرى لتركيا في سوريا وحقيقة مساندة داعش لها
عاجل| روسيا: الهجمات على القاعدة الجوية الروسية في سوريا أصبحت يومية