أعلن عدد من الخبراء، إن تناول حبوب أوميغا-3 لا فائدة لها تقريبا في الوقاية من السرطان، وهو عكس ما يروج لتناول مستحضرات زيت السمك لفوائدها الصحية المتنوعة، ومن بينها تقليل مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية وأمراض أخرى كالسرطان والخرف.
لكن أبحاثا أجرتها جامعة أنغليا أثبتت أن تناول هذه المستحضرات بشكل يومي لن يترك اثرا ملحوظا على صحة الفرد، على الأغلب.
وتشمل هذه الأبحاث المستحضرات فقط وليس زيت السمك الطبيعي، حيث ما زال العلماء يرون أن تناول السمك مفيد للقلب والصحة لعامة.
حبوب أوميغا 3 "لا تحمي القلب"
وقد اختير عشرة آلاف شخص بشكل عشوائي تناول بعضهم مستحضرات أوميغا-3 بينما تناول البقية طعامهم العادي لمدة سنة على الأقل.
وتوصل الباحثون إلى أن الذين تناولوا مستحضرات أوميغا-3 لمدة أربع سنوات كان أثر ذلك على صحتهم، سواء بشكل سلبي أو إيجابي، في حده الأدنى.
ما هو أوميغا-3 ؟
أوميغا-3 هو مجموعة من الدهون التي تتضمن:
*حامض ألفا لينولينيك ALA
*حامض إيكوزابينتايونيك EPA و DHA (ديكوزاهيكسانويك) الذي يحصل عليه الجسم من ALA لكنه موجود أيضا في السمك وزيت السمك، وفي زيت كبد السمك.
*يمكن الحصول عليه من الصيدليات بدون وصفة طبية.
قدر المبلغ الذي أنفق على أوميغا-3 عام 2018 على مستوى العالم بـ 25.6 مليار جنيه استرليني، وفقا لمؤسسة الصحة العامة في بريطانيا.
وقال الدكتور لي كوبر من كلية الطب في جامعة نوريتش إن الدراسة التي مولتها منظمة الصحة العالمية تضيف إلى الأدلة السابقة على أن مستحضرات أوميغا-3 لا يمنح المستهلكين الفوائد المرجوة، بل وقال إن الأدلة اظهرت أنها قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا بشكل طفيف.
ولم يتوصل 80 بحثا أجري عام 2019 إلى أي دليل على أن لأوميغا-3 فوائد صحية للمصابين بالنوع الثاني من مرض السكري.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار الأضرار الناجمة عن المبالغة في كميات الاسماك التي يتم اصطيادها لهذا الغرض، فإن الاستمرار في استهلاك مستحضرات لا فائدة تذكر لها، من غير المحبز الاستمرار في تناولها.
وقالت مؤسسة الصحة العامة البريطانية إن تناول الأسماك مرتين اسبوعيا، بحيث تكون إحدى الوجبات تتضمن اسماكاً زيتية مثل السلمون أو التونا أو الماكريل الطازج، يمد الجسم بما يكفي من هذه الزيوت، وتحتوي بعض الأسماك على مواد كيماوية قد تكون ضارة في حال استهلاكها بكميات كبيرة.