قبل 4 أيام فقط من انطلاق الانتخابات الثالثة في الكنيست الإسرائيلي، كان قد بث التلفزيون الإسرائيلي تسجيلا مسربا، قال فيه مستشار كبير لرئيس تحالف "أزرق-أبيض إن بيني جانتس غريم ومنافس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يشكل تهديدا لإسرائيل.
وكان قد ضم التسجيل الذي نشرته أمس الخميس القناة الـ12 الإسرائيلية تصريحات شخص قيل إنه أحد كبار المستشارين في حملة تحالف جانتس الانتخابية، يسرائيل باخار، وهو يؤكد أن جانتس سيعمل على "وقف بعض الأشخاص في الخارج الذين قد يهاجمون إيران"، مشيرا إلى أن رئيس "أزرق-أبيض" لا يملك الشجاعة المطلوبة لشن هجوم عسكري على الجمهورية الإسلامية.
وتابع الشخص في التسجيل أن عدم استعداد جانتس لاستهداف إيران يشكل تهديدا لشعب إسرائيل.
وزعمت القناة أن هذا الكلام جاء على لسان مستشار جانتس منذ أيام معدودة، وأعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر هذا الخبر المضر بمنافسه من أجل الحكم على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكذّب "أزرق-أبيض" في البداية هذا الخبر، متهما حزب نتنياهو "الليكود" بفبركته، لكنه أقر اليوم الجمعة بصحة التسجيل.
وأعلن "أزرق-أبيض" أن جانتس قرر إقالة باخار فورا من الحملة، مشيرا إلى أن المستشار تعرض لـ"كمين تم تخطيطه باستخدام أساليب غير مناسبة وبالاحتيال".
وقد يضر هذا التسجيل بمواقع جانتس قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها في الثاني من مارس القادم، في وقت أظهر فيه آخر استطلاع للرأي العام قبل بدء التصويت أجرته هيئة البث الإسرائيلي أن "الليكود" تمكن من استعادة التفوق على "أزرق-أبيض" بـ35 مقعدا مقابل 34.
غير أن هذه النتائج لن تسمح لأي من أكبر قوتين سياسيتين في البلاد بتشكيل حكومة الأكثرية وتجاوز المأزق السياسي الذي تمر به البلاد منذ نحو عام.