انتشرت في الآونة الأخيرة في الشارع المصري وعلى صفحات الجرائد حوادث عن تزاوج المحارم أو زنا المحارم، فبين الحين والآخر تُثار حالة من الجدل بسبب العديد من النماذج، الأمر الذي يُنذر بوجود كارثة حقيقية تُلقي بظلالها على المجتمع.
قانون لتجريم زواج المحارم عند الفراعنة
وبالرغم من ذلك إلا أنه وبالبحث عن تاريخ الفراعنة وجدنا أن زواج الإخوة الأشقاء كانت من أكثر الأشياء شيوعًا في الحياة الفرعونية القديمة، حيث كان الزواج بين الأشقاء مسموحًا به داخل العائلة الحاكمة؛ حتي يظل حكم الدولة المصرية متداول بين الأسرة المالكة، بهدف عدم خروج الحكم من الأسرة الحاكمة، حيث كان الأخ يحكم والأخت تملك.
والدليل على ذلك كانت زوجة توت عنخ آمون حين مات زوجها طلبت من أحد ملوك الممالك الصغيرة التي كانت تحيط بالدولة المصرية آنذاك، بأن يرسل لها عريسا لتتزوجه، إلا أنه تم قتل هذا العريس ومرساله لمنع أي غريب يدخل الاسرة المالكة للحفاظ على ثروات الأسرة وحكمها لمصر.
الأمر يُثير للدهشة خاصة وأن زواج المحارم كان ممنوعًا بين عامة الشعب، ولذلك أصدرت الاسرة الحاكمة قانونًا لتجريم هذا الأمر بين العوام ويعاقب عليه في حال وقوعه.
زواج المحارم ممنوع شرعًا
"ما هي الحضارات القديمة أو الحديثة التي تبيح زواج المحارم.. وهل هو حلال أم حرام؟".. تساؤل لأحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحة دار الإفتاء المصرية.
لتؤكد دار الافتاء أن زواج المحارم حرامًا شرعًا، حيث أنه لم يبح في شريعة من الشرائع، ولا حضارة من الحضارات السوية؛ إلا ما كان في عهد آدم، وسببه عدم وجود نساء غير محارم فأبيح نكاح الأخوات ما لم يكن توائم.
ومما يذكر هنا قصة هابيل وقابيل لما أمر آدم ابنه قابيل بنكاح توأمة هابيل، وهابيل بنكاح توأمة قابيل فرضي هابيل ورفض قابيل، ورغب بأخته عن قابيل.