شهدت منطقة ريف إدلب وحلب والمعروفة باسم "منطقة خفض التصعيد" العديد من الصراعات والنزاعات منذ توقيع اتفاق سوتشي في 2018 وحتى الآن، والتى أسفرت عن العديد من حالات تهجير المدنيين، وهدم منازلهم وتشريد العديد من الأطفال فى أجواء من الصعب وصفها، وهو ما أسفر عن سيطرة النظام على 101 منطقة و61 منطقة فى ريفي حلب ، بحسب المصدر السورى.
وقد بلغ عدد الضحايا فى الأسبوع الماضي الى 166 شخص مدني بينهم 80 طفلاً بحسب "منسقو الاستجابة" في سوريا، كما بلغ عدد النازحين إلى 520 ألف مدني، ليرتفع الرقم إلى 950 ألف نازح، وتزداد الأزمة يوماً عن الأخر فى ريفي إدلب وحلب، حيث شرد العديد من العائلات وتجمعوا داخل أخيام صغيرة فى أجواء ممتلئة بالسقيع، ووجود عدد كبير منهم بدون مأوى فى ظل استمرار انخفاض درجات الحرارة، والذى تسبب فى وفاة حالات عديدة نتيجة البرد والاختناق منهم 77 طفلاً كما يشير تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان .
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن المنظمة في حاجة إلى 500 مليون دولار إضافية من أجل تقديم مساعدات إنسانية على خلفية الوضع السيئ في إدلب.
وقال غوتيريش "وفقا للبيانات التي لدينا، هناك 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية".
وأضاف: "كنا نعتقد في وقت سابق من هذا الشهر أن من الضروري تقديم المساعدة إلى 800 ألف نازح بسبب أعمال العنف الأخيرة والمستمرة، والآن هناك حاجة إلى شيء أكثر أهمية، ونحن نراجع خططنا بشكل عاجل، ونطلب من الدول المانحة توفير 500 مليون دولار إضافية لمساعدة النازحين الجدد خلال الأشهر الستة المقبلة".
واعتبر غوتيريش أن تطورات الوضع على الأرض في سوريا خطيرة، وأن الوضع في إدلب من الممكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وكرر الأمين العام مرة أخرى، أنه لا يمكن حل النزاع السوري عن طريق الحل العسكري وإنما عن طريق تسوية سياسية.