أكد غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا، أنه يواجه عقبات في محادثات جنيف، تتمثل بانتهاكات الهدنة في ليبيا وحظر السلاح.
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، "نسعى لجعل السفر الجوي أكثر أمنًا في ليبيا وتسهيل تبادل السجناء لبناء الثقة".
وفي وقت سابق، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، "إن مهمته صعبة جداً فى الملف الليبى ولكن ليست مستحيلة".
وأضاف سلامة، "لطالما قيل لى إن مهمتى مستحيلة، لكنى لم أعتبرها يوما كذلك.. اليوم الذي أخلص فيه إلى أن رؤيتي جد مستحيلة، لن أكون بينكم"، وذلك بعد إعلان استئناف المحادثات العسكرية غير المباشرة الرامية لإرساء وقف لإطلاق النار".
وتابع سلامة: "في الوقت الراهن أعتقد أن مهمتي ممكنة، أنا لا أقول إنها سهلة.. إنها صعبة جدا، لكنها ممكنة"، معربًا عن سعادته بمعاودة الوفدين العمل بعزم أكبر من أجل التوصل لاتفاق.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، أن الأزمة فى ليبيا "أزمة ثقة بدرجة كبيرة"، مشيرًا إلى أن التقدم الذى أحرز فى المباحثات العسكرية الجارية، اليوم فى جنيف يعبّر عن ثقة الأطراف الليبية فى جدية الأمم المتحدة.
وأوضح سلامة، أن موقف الأمم المتحدة يشدد على عدم توسيع رقعة القتال والخروقات فى ليبيا لتشمل المرافق العامة، مؤكدًا أن البعثة الأممية تتابع الخروقات المتعلقة بتوريد الأسلحة.
واعتبر سلامة، أن الخروقات للهدنة فى ليبيا تهدد "مسار برلين"، الذى اعتُمد خلال القمة التى انعقدت الشهر الماضى فى العاصمة الألمانية، كاشفا أن آلية فرض عقوبات على من يخرق حظر السلاح إلى ليبيا، والتى تم الاتفاق عليها فى مؤتمر برلين، باتت بيد مجلس الأمن.
وعن المحادثات العسكرية الليبية (الـ5+5) التى تنعقد حالياً فى جنيف، قال سلامة، إن قرار استئنافها "كان ليبياً"، وذلك بعدما كانت حكومة الوفاق قد علّقت مشاركتها فيها الثلاثاء وعادت عن قرارها اليوم".. وكشف أن وفدى الطرفين (الجيش الوطنى الليبى وحكومة الوفاق)، يعملان الآن على إعداد مسودة لوقف مستدام لإطلاق النار.
وأشار سلامة، إلى إحراز تقدم فى مسألة إبعاد المعارك والمظاهر المسلحة عن المناطق الآهلة بالسكان فى ليبيا، لافتا إلى أن المباحثات الليبية المشتركة فى جنيف أنجزت اليوم اتفاقاً لتبادل الأسرى، وهو إنجاز تم إدراجه فى الاتفاقية التى تم التوصل إليها اليوم.