ذكرت وسائل إعلام، أن وزير العدل الأمريكي ويليام بار قد يترك منصبه بسبب خلاف بينه والرئيس دونالد ترامب، على خلفية نشر الأخير تغريدات في "تويتر" عن أنشطة وزارة العدل.
ونقلت "أسوشيتد برس"، اليوم الأربعاء، عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله، إن بار، أبلغ مقربين منه بأنه يدرس إمكانية الاستقالة بسبب "خلاف التغريدات" مع ترامب.
من جانبها، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلًا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، بأن بار أبلغ أشخاصا مقربين من ترامب بنيته هذه، وقال أحد المسؤولين، إن "لوزير العدل حدوده".
ورجحت الصحيفة الأمريكية، أن بار، قد ينوي بذلك توجيه تحذير إلى ترامب، آملًا في دفع الرئيس إلى الكف عن التعليق علنًا على قضايا جنائية تديرها وزارة العدل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وجه بار، الذي يعد حليفًا موثوقًا لترامب انتقادات نادرة للرئيس على خلفية نشر الأخير تغريدات تندد بمحاكمة المستشار السابق لحملته الانتخابية روجر ستون.
ونفت متحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية، شائعات بأن وزير العدل ويليام بار، يتطلع للاستقالة، حيث أشار تقرير إخباري إلى أن بار مستعد للاستقالة بسبب تغريدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).
وكتبت المتحدثة، كيري كوبيك، على موقع (تويتر)، "وزير العدل ليس لديه أي خطط للاستقالة".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الثلاثاء، نقلا عن ثلاثة مسؤولين بالإدارة الأمريكية، قولهم إن بار، أبلغ أشخاصا على صلة بترامب أنه يفكر في الاستقالة.
وكتبت الصحيفة، أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان بار قد أبلغ موقفه بشكل مباشر لترامب، مضيفة أن مسؤولي الإدارة أشاروا إلى أن بار "يبدو أنه يشارك موقفه مع مستشارين أملا في توصيل الرسالة للرئيس".
غير أن ترامب لا يميل لتغيير سلوكه، حيث أنه رأى أن تسليط الضوء على سوء سلوك من قبل وزارة العدل أو مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، رسالة سياسية طيبة، طبقا لما ذكره مسؤولون بالبيت الأبيض.
وطالب ويليام بار، الأسبوع الماضي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتوقف عن كتابة التغريدات التي تتناول القضايا المطروحة أمام وزارة العدل، قائلًا إن المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجعل من المستحيل عليه أداء مهام عمله.
وتعرض بار للانتقاد الشديد بعد تدخله في قضية روجر ستون، مساعد سابق لترامب أدين في سبع اتهامات، بما في ذلك الكذب على الكونجرس.
وأوصى ممثلو الأدعاء العام بسجن ستون لمدة تتراوح بين سبعة وتسعة أعوام.
ويقول منتقدو ترامب إن بار كان بمثابة محامي الرئيس، وليس رئيسًا محايدًا لنظام العدالة الأمريكي.