لم تغلق مكاتب فض النزاعات في محاكم الأسرة أبوابها، حيث لازالت تستقبل يوميًا عشرات السيدات اللاتي لجأن إلى القضاة على أمل أن يكتبن سطور السعادة لأنفسهن مجددًا، ويطالبن بخلع أزواجهن لاستحالة العيش معهن.
وقفت "هناء" في العقد الرابع من عمرها، أمام القاضي، في دعوى الطلاق للضرر من زوجها "أحمد"، قائلة: "حكايتى ياسيادة المستشار تتلخص في خيانته والزواج بآخرى، ولم يصن العشرة اللي بينا وتعبى طول السنين".
إقرأ أيضًا.. زوجة ترفع دعوى خُلع على زوجها لاتهامه بضربها يوم الصباحية
تستكمل "هناء": تزوجت منذ عشر سنوات من جارى في السكن أحمد، والذى كان يعمل بأحد المصالح الحكومية عندما تقدم لخطبتى، ونظرًا لضيق الحال قرر السفر لإحدى الدول العربية، حتى تتحسن المعيشة، ولتوفير حياة كريمة، وافقته على الفور تاركا مسؤلية طفلتنا مريم، في حوزتى، ومرت الأيام وسنة تلتها الاخرى، وعندما كنت أطلب منه إنهاء العقد والرجوع إلى القاهرة مرة أخرى، كان يرفض بشدة قائلًا: "لسة بدرى عايزين نحوش فلوس كتير".
وأضافت الزوجة: "استحملت كتير وغيابه عنى لسنوات تخطت سبعة أعوام، لم أره فيها سوى مرات قليلة، وعندما رجع تغيرت أحواله وبدء السهر خارج المنزل، وعندما اساله يقول: "عندى شغل كتير " نظرًا لإنشائه مشروع صغير في مجال "التعبئة والتغليف".
إقرأيضًا.. زوجة ترفع دعوى طلاق بسبب رغبة أشقاء زوجها ممارسة الجنس معها
وتابعت: "وفى إحدى الجلسات أخبرتنى صديقة مشاهدتها زوجى يخرج ليلا من إحدى العقارات عندما كانت ذاهبة للدكتور، فتسلل الشك لقلبلى وبدأت في مراقبته، لتنزل المفاجأة علي كالصاعقة وتبين أنه "متزوج من آخرى"، وبمواجهته قال: "أنا حر أعمل اللي أنا عايزه "، طلبت منة الطلاق لكنه رفض وتدخل الأهل والأصدقاء، للحل بيننا لكن لم يتم التوصل إلى حل، فلجأت إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر لرفع دعوى طلاق للضرر".