حذر حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، من خطورة الجراد الصحراوي الذي يقضي على الأخضر واليابس، مشيراً إلى أن تلك الحشرة تأكل مثل وزنها من المحاصيل الزراعية.
وأشار "أبو صدام"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن هذا الجراد يأتي بأسراب كبيرة جداً، وقد يتعدى طول السرب الكيلو مترات، ًلافتاً إلى أن التغيرات المناخية الملائمة أدت إلى تكاثر الجراد في القرن الإفريقي، وأصبح متواجداً مع حدودنا السودانية، وهناك بعض الحوريات التي دخلت الحدود المصرية في البحر الأحمر بأبو رماد تقريباً.
وأكد أن مصر لديها خبرة كبيرة جداً في مكافحة الجراد، لكنه من الآفات الصعبة جداً والتي تأتي بكميات كبيرة جداً، وتتكلف بصورة كبيرة مبيدات ومكافحة كبيرة، مشيراً إلى الاستعدادت المصرية لأي آفة تدخل مصر، وهذه الاستعدادات نتيجة للخبرات الطويلة في مكافحة الجراد، إلا دخل مصر ولكن بكميات محدودة، واتجاهه يكون تبعاً لاتجاه الرياح في غالب الأمر.
وتشهد القارة الإفريقية، هجوماً غير مسبوق من واحدة من أشد الآفات فتكا بالمحاصيل في العالم، المتمثلة في الجراد الصحراوي.
وعرفتها منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بأنها واحدة من أكثر الآفات المهاجرة تدميراً في العالم ، محذرة من أنها آفات أكلة تهمة تستهلك مثل وزنها في اليوم، وتستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة كعلف.
وأشارت المنظمة، إلى أنه ابتداءً من أوائل عام 2020، تدهور الوضع العالمي فيما يتعلق بالجراد الصحراوي حيث سمحت الظروف المناخية المواتية بتكاثر الآفات على نطاق واسع في شرق إفريقيا وجنوب غربي آسيا والمنطقة المحيطة بالبحر الأحمر، محذرة من أن الوضع مقلقاً بشكل خاص في إثيوبيا والصومال وكينيا. فأسراب الجراد الصحراوي هناك كبيرة للغاية ومتحركة للغاية وتضرّ بمحاصيل الغذاء والأعلاف، وقد حددت منظمة الأغذية والزراعة موجة الجراد الصحراوي في شرق إفريقيا كإحدى أولوياتها الرئيسية، وهي تتحرك بسرعة لدعم الحكومات في الاستجابة.