تواصل الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية المصرى مع الفنان هانى شاكر نقيب المهن الموسيقية، وأكد له دعمه الكامل لجميع الإجراءات والقرارات التي تتخذها النقابة لمواجهة الإسفاف والتدني الذي يعد بمثابة حرب بالغة الخطورة لتزييف وعى وذوق الشعب المصرى العظيم وفى القلب منه شبابه.
وطالب " حسب الله " من " شاكر "، بأن يكون للنقابة دور حاضر وفاعل وحاسم لحماية الفن المصري، الذي كان أبرز ما تصدره مصر للوطن العربي وتشكل به مصر هوية وثقافة المجتمع المصري والعربي.
وعلى الفور، أصدر نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر تنبيها مهما على كل المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهى الليلية والكافيهات بعدم التعامل مع مطربي المهرجانات، وكان النقيب هانى شاكر قد أصدر بيانا جاء فيه إنه فى إطار الجدل المجتمعى الحاصل على الساحة المصرية ووجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التى باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى بأغانى المهرجانات، والتى هى نوع من أنواع موسيقى وإيقاعات الزار وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية فى كثيرٍ منها، وقد أفرزت هذه المهرجانات ما يسمى بـ"مستمعى الغريزة"، وأصبح مؤدى المهرجان هو الأب الشرعى لهذا الانحدار الفنى والأخلاقى، وقد أغرت حالة التردى هذه بعض نجوم السينما فى المساهمة الفعالة والقوية فى هذا الإسفاف.
وأوضح نقيب المهن الموسيقية، أن شروط عضوية أو تصاريح النقابة بالغناء ليست قوامها صلاحية الصوت فقط، ولكن أيضًا هناك شروطًا عامة يتوجب أن تتوافر فى طالب العضوية أو التصريح، وهى الالتزام بالقيم العليا للمجتمع والعرف الأخلاقى واختيار الكلمات التى لا تحض على رزيلة أو عادات سيئة، وأن لجنة اختبار الأصوات مجرد مرحلة أولى، ثم ينعقد المجلس للنظر فى باقى الشروط.
وأكد الفنان هانى شاكر، أنه لا يقبل ما حدث مؤخرًا من تجاوز بالألفاظ فى حفل أقيم بإستاد القاهرة من أحد هؤلاء حسن شاكوش، والتعدى بكلمات تخالف العرف القيمى وتتعدى على الرواسخ الثابتة للمجتمع المصرى، وأنه ومجلس النقابة سوف يعيدون النظر فى كل التصاريح بالغناء أو عضوية النقابة فى ضوء المعايير والقيم التى يقبلها المجتمع.