استقبلت السيدة هند ديبي، حرم رئيس جمهورية تشاد، والراعية لمؤسسة القلب الكبير، اليوم الأربعاء الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والمشرف العام علي قوافل الأزهر، والسيد عمرو رفاعي، سفير مصر بتشاد، بقصر الرئاسة.
ورحبت حرم الرئيس التشادي بالوفد المصري وتوجهت بالشكر الخاص لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، والدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة، وقالت: "ابعث برسالة من تشاد إلى أبي فضيلة الإمام الأكبر أن يقف بجوار أبناءه في تشاد ومؤسسة القلب الكبير فهو صاحب القلب الكبير، مناشدة فضيلته أن يرسل أكثر من قافلة طبية في العام للتشاديين، مطالبة بزيادة المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف إلى أبناء دولة تشاد، كما طالبت أن تقوم كليات الطب بجامعة الأزهر بتدريب 20 طبيبًا من أطباء دولة تشاد، مقدمة الشكر للسفارة المصرية على تذليل كل العقبات لقافلة الأزهر الطبية".
من جانبه نقل الدكتور محمود صديق، تحيات فضيلة الإمام الأكبر إلى السيدة الأولى هند ديبي، ومؤسسة الأزهر الشريف، مبينًا أن قافلة الأزهر الطبية التي تزور تشاد انتقيت لتلبي احتياجات الشعب التشادي، حيث أنها تضم أمهر الأطباء في مختلف التخصصات التي جري التنسيق لها قبل حضور القافلة، فضلًا عن تزويد القافلة بسبعة أطنان من الأدوية خمسة جاءت قبل القافلة وطنين مع قدوم القافلة لتلبي احتياجات الشعب التشادي، كما رحب بتدريب أطباء تشاد.
وفي ذات السياق أوضح السيد عمرو رفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، أن مصر تربطها علاقات وثيقة مع دولة تشاد، مبينًا أن قافلة الأزهر الطبية جاءت في ضوء تعزيز العلاقات بين فخامة الرئيس إدريس ديبي، والرئيس عبدالفتاح السيسي، ولتعزيز العلاقات في المجال الطبي، مشيدًا بدور فضيلة الإمام الأكبر في سرعة تنفيذ القافلة.
وتتضمن القافلة 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، وستقوم القافلة بإجراء الكشف الطبي المجاني، بجانب إجراء العمليات الجراحية اللازمة، فضلًا عن توزيع الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن سبعة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.
وتعد هذه القافلة هي الرابعة التي يرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، وتستهدف هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا، حيث عملت القافلة الأولى في أحياء العاصمة أنجمينا، في حين توجهت القافلة الثانية لولاية "أبشي"، بينما توجهت القافلة الثالثة إلى ولاية "وادي فير" التي تضم ثلاثة أقاليم هي: بيلتين، ودار تاما، وكوبي.
وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قد وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر، والذي يعد مكملًا لدوره الدعوي والتعليمي.