جوزة الطيب أو كما يعرفها البعض باسم "جوزبوا"، واحد من أشهر التوابل للطعام، حيث لها نكهة وطعم مميز، وتضاف إلى أشهر الوجبات حول العالم والعديد من أصناف الحلويات، وتدخل في العديد من الصناعات الكيميائية والأدوية.
جوزة الطيب
هي ثمرة من نبات طبيعي يُستخدم كنوع من أنواع توابل للطعام، وأصلها من شجرة جوزة الطيب دائمة الخُضرة من فصيلة الجوزيات، ومهدها البلاد الاستوائية، ويكثر زراعة ذلك النوع من الأشجار في شبه القارة الهندية، وأثبت الطب أنّ جوزة الطيب مادة مُنبّهة، كما أنّها تعدّ مادة سامّة لو أُخذت بكميات كبيرة، ممّا يؤدي إلى حدوث مشاكل وتشنجات في المعدة، وتسارع في نبضات القلب وفقدان الوعي، وجفاف الفم واحمرار الوجه، والقيء، وتُستعمل جوزة الطيب عن طريق الاستحلاب داخل الفم، أو بإذابتها في المشروبات، أو باستنشاقها عن طريق الأنف بعد سحقها.
حكم جوزة الطيب في الدين
رأى العديد من علماء الدين الإسلامي، تحريم جوزة الطيب سواء كان القليل منها أو الكثير، بينما البعض منهم أجاز استعمالها خلال خلطها من العديد من المواد.
وشبهها ابن العماد بالحشيشة، بينما قال شيخ الإسلام ابن دقيق العيد إنّها مُسكرة، وكان رأي فقهاء الشافعية والحنابلة والمالكية بأنه محرمة كونها من المسكرات حيث اعتمدوا علىقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (كلُّ مُسكِرٍ خَمرٌ وَكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ).
ويرى فقهاء الحنفية بأنها محرمة لأنهّا تُفسد العقل، فإمّا أن تكون مُسكرة أو مُخدّرة، وقال الدكتور وهبة الزحيلي العالم الديني: (لا مانع من استعمال القليل من جوزة الطيب لإصلاح الطعام والكعك ونحوه، ويَحرم الكثير لأنّها مُخدِّرة).
ورد عن عبد الله بن عمر: (ما أسكرَ كثيرُه فقليلُه حرامٌ).