قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب في معرض رده على كلمات النواب خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري مساء اليوم الثلاثاء إن حكومته غير مسيسة وستواجه التحديات بخطة وبمنهجية وصلابة.
وقال دياب إن هذه الحكومة هي السلطة التنفيذية لكنها حكومة غير مسيسة وإن كان لوزارائها هوى سياسيا، إلا أنهم ينسجمون مع الإطار العام الذي وضعته من اليوم الأول للتكليف، هي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، تسعى لحل معادلة صعبة.
وأعلن أن "الحكومة ستواجه التحديات بخطة ومنهجية وصلابة ولا أحد من الوزراء يريد منافسة أي نائب أو زعيم بل نريد الانقاذ وخدمة الناس وسنعمل لكل اللبنانيين. همنا الآن كيف نحمي أموال الناس في المصارف ونحافظ على الاستقرار النقدي".
وأضاف "لولا انتفاضة اللبنانيين لما كانت هذه الحكومة وهي محكومة بحمل مطالب اللبنانيين وإطلاق مسار الانقاذ، فالتحديات تكاد تكون كارثية والقدرة على تجاوزها هشة".
وتابع "ستعمل الحكومة على إدارة تشاركية مع مكونات المجتمع البناني كافة من اجل الانقاذ، وكرة النار تتدحرج بسرعة والحكومة تحاول وضع عوائق امامها لوقفها وتخفيف اندفاعتها".
وأوضح أن "خطر السقوط ليس وهما ونحن نريد انتشال البلد ولا نستطيع القيام بذلك إذا كان الواقفون خلفنا يتحينون الفرصة لدفعنا إلى الهاوية".
وقال "لبنان يمر بمرحلة عصيبة غير مسبوقة والعبور بأمان أمر أقرب إلى المستحيل من دون قوة دفع خارجية بالاضافة الى القوة الداخلية".
وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن فوز الحكومة بثقة المجلس النيابي باغلبية 63 من أصل 84
نائبا حضروا الجلسة، وصوت 20 بعدم إعطاء الثقة وامتنع عن التصويت نائب واحد . وكانت الجلسة قد بدات بحضور 67 نائباً ثم انضم باقي النواب لاحقاً.
وامتنع عن إعطاء الثقة للحكومة نواب " القوات اللبنانية" وكتلة "اللقاء الديمقراطي " وكتلة " المستقبل النيابية" .
وبعد نيل الحكومة الثقة مساء اليوم هتف المحتجون الذين تجمعوا في ساحة الشهداء في وسط بيروت ضد الحكومة.