تقدم السودان بطلب للأمم المتحدة، اليوم الأحد، للحصول على ولاية من مجلس الأمن الدولي لإنشاء عملية لدعم السلام في شكل بعثة سياسية خاصة من أجل تحقيق السلام الدائم في أراضي البلاد.
وجاء في بيان صدر عن الحكومة السودانية، أن ولاية البعثة المرتقبة يجب أن تشمل كامل أراضي السودان".
وأشار البيان، إلى أن طلب الحكومة هذا جاء في سياق النقاشات الدائرة في أروقة الأمم المتحدة حول ترتيبات ما بعد بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المختلطة في السودان (اليوناميد)، على أن يكون تواجد الأمم المتحدة في السودان "متكاملا ومتوائما من الناحية الاستراتيجية، وتحت قيادة واحدة".
وذكر البيان عناصر عدة يجب إدراجها، بحسب الخرطوم، في ولاية البعثة الأممية، من بينها "دعم تنفيذ الوثيقة الدستورية وتوفير الدعم للمساعي الحميدة لمفاوضات السلام، خصوصا في مدينة جوبا"، و"المساعدة في توطيد المكاسب في دارفور"، و"بسط سلطة الدولة مع زيادة التركيز والمشاركة في النيل الأزرق وجنوب كردفان"، و"دعم إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وإعادة دمجهم"، و"حماية المدنيين وبناء قدرات قوات الشرطة".
كما طلبت الحكومة من فريق الأمم المتحدة في السودان "توسيع عملياته من حيث الحجم والنطاق".
وتمنى البيان أن يحول فريق الأمم المتحدة نهجه "من المساعدة القائمة على المشاريع والمساعدة قصيرة الأجل إلى برمجة إنمائية طويلة الأجل تساعد السودان على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030".
وبحسب البيان فإن نموذج الانتقال في السودان يحمل "جميع عناصر النجاح" ولذا فعلى المجتمع الدولي "أن يتقدم الآن للمساعدة في القضايا المستعجلة المطروحة وفي إرساء الأساس لمسيرة السودان على طريق السلام والازدهار".