بعد تعطيل خطوط الإنتاج بمدينة ووهان الصينية، أحد أكبر القلاع المصنعة للسيارات، توقع عاملون بقطاع السيارات المصرية ارتفاع أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة خاصة وأن شركتا هيونداي موتور، وكيا موتورز قد علقتا بعض خطوط التجميع للشركتين في كوريا بسبب نقص بعض الأجزاء الواردة من الصين نتيجة انتشار فيروس كورونا الجديد.
وبحسب أرقام نشرتها صحيفة "شانجليانج ديلي" تعد ووهان مركزا لصناعة السيارات، حيث أنها تضم أكثر من عشرة مصانع لإنتاج السيارات ونحو 500 شركة لتجهيزات السيارات، في قطاع تقدر قيمته بنحو 52.3 مليار يورو، بإجمالي إنتاج بلغ 1.7 مليون سيارة في عام 2018
وتوقع عاملون بقطاع السيارات المصري ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع نقص المعروض بعد تعطل العديد من خطوط الإنتاج، بالإضافة لعودة ظاهرة الأوفر برايس على عدد من ماركات السيارات الأكثر طلبا في الأسواق المصرية.
وحول هذا أكد خبراء لـ" بلدنا اليوم"، أن أسعار السيارات في الوقت الحالي لن تشهد ارتفاعا، بل هي في حالة انخفاض ويرجع هذا إلى عودة ظاهرة " الأوفر برايس" على عدد من ماركات السيارات الأكثر مبيعا في الأسواق، خاصة بعد تطبيق اتفاقية " زيرو جمرك تركي".
وقال نور الدين درويش، نائب رئيس شعبة السيارات في مصر، إن أسعار السيارات في الفترة الحالية تشهد انخفاض في الأسواق، ومن المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعا في أسعار العديد من السيارات في السوق المحلي، تأثراً بتوقف عملية إنتاج السيارات في مقاطعة ووهان الصينية بؤرة انتشار فيروس كورونا، مضيفا أن المنتجات بشكل عام ستتأثر وليس السيارات وحدها.
وأضاف، أن الارتفاع لن يلحق فقط بالسيارات الصينية تامة الصنع بل ستشمل كافة الأنواع الكورية واليابانية أيضا لاعتماد هذه الدول على بعض مدخلات الإنتاج من الصناعات المغذية على السوق الصيني، خاصة "كيا موتورز"، التي تعتمد على المدخلات الصينية، مما يؤدي إلى انخفاض المعروض في سوق السيارات العالمي.
ومن جانبه توقع علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، حدوث ارتفاع جديد في أسعار السيارات الصينية المعروضة في الأسواق حال استمرار إغلاق المصانع الصينية بعد انتشار كورونا، كما أكد أن أحوال السوق غير واضحة بشكل تام .
وأكد" السبع"، أن السيارات في مصر متوفرة لمدة 3 شهور على الأقل دون الحاجه للاستيراد، مبينا عدم وضوح الرؤيا لحد الآن في السوق المصرية، بفعل نقص المعروض المتوقع بعد أزمة انتشار كورونا في الصين وتوقف المصانع.
وكشف " السبع" لـ" لبلدنا اليوم"، عن عودة ظاهرة الأوفر برايس على العديد من أنواع السيارات خاصة التي دخلت مؤخراً في اتفاقية الشراكة المصرية التركية، وظاهرة الأوفربرايس، هي عبارة عن مبلغ يقرره الموزعون وتتم إضافته على سعر السيارة مقابل التسليم الفوري، بدلاً من الانتظار لأشهر لاستلامها من الوكيل، أو عند اختيار لون محدد للسيارة، أو في حالة زيادة الطلب عليها.
وجدير بالذكر أن مبيعات السيارات الصينية في مصر لا يتعدى في السوق المصري 8% حيث سجل عدد مبيعاتها خلال عام 2019 نحو 15.356 سيارة، مقابل 20% من السيارات الأوروبية من إجمالي 182.713 سيارة تم بيعها خلال عام 2019، حسبما ذكرت تقارير صحفية .