بين الحين والأخير يستيقظ شعوب العالم على كارثة إنسانية ومرض خطير ليقبض أرواح المواطنين، ليس فقط ذلك وأنما يتسبب في ذعر المواطنين، لتُعلن كافة دول العالم حالة الطوارئ القصوي لمكافحته والقضاء عليه قبل أن يحصد عدد كبير من أرواح المواطنين، فكان أخرهم فيروس" كورونا"، والذي قامت بتصديره الصين إلى الدول الأوروبية والأجنبية حتى الآن.
كورونا ليست الأخطر
ويعد "كورونا" من الفيروسات ذات "الحمض النووي الريبوزي"، وهذا التكوين الوراثي يسمح له بالتناسخ بسرعة داخل الخلايا، والانتشار سريعا بين البشر، ما يهدد بحدوث وباء عالمي، ومع هذا التناسخ السريع للفيروس يساعد على حدوث "طفرات جينية" فيه، ما يسبب تغيرا دائما فى تركيب الشريط الوراثي الخاص به، وهو يجعل العلاج من هذا الفيروس أمرًا صعبًا.
أيبولا وتدمير البشرية
وبالرغم من ذلك إلا أن فيروس "كورونا" لم تعد من أخطر الفيروسات التي ساهمت بشكل كبير في تدمير البشرية، فهناك فيروسات أخرى مميته على حد سواء وبعضها أكثر تدميرًا، فكان على رأسها "أيبولا"، فهو يعد من الفيروسات الشهيرة التى تنتقل عن طريق ملامسة الحيوانات المصابة بالمرض او ملامسة الاسطح الملوثة التى لمسها الشخص المصاب، ويكون فيروس الايبولا على شكل شريط طويل.
وبدأ تفشي المرض في غرب إفريقيا في أوائل عام 2014، وهو أكبر وأكثر الأمراض انتشارا حتى الآن.
"ماربورغ".. اصابة 80%
بينما في عام 1967، أعلن العلماء عن فيروس "ماربورغ"، ويأتي ذلك عندما حدثت حالات صغيرة بين عمال المختبرات في ألمانيا، الذين كانوا على تماس مباشر مع قردة مصابة مستوردة من أوغندا.
ويشبه "ماربورغ" فيروس "إيبولا"، حيث يمكن أن يسبب كلاهما حمى شديدة ونزيفا في كافة أنحاء الجسم، ما قد يؤدي إلى سكتة وفشل الأعضاء والموت، كما وصل معدل الوفيات في أول ظهور للفيروس إلى 25%، لكنه حقق أكثر من 80 % بين عامي 1998-2000 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكذلك أثناء تفشي الفيروس عام 2005 في أنغولا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية .
داء الكلب.. وتدمير الدماغ
على الرغم من أن لقاحات داء الكلب المقدمة للحيوانات الأليفة، في عشرينيات القرن الماضي، ساعدت في جعل المرض نادر الحدوث في العالم المتقدم، إلا أن هذه الحالة ما تزال تمثل مشكلة خطيرة في الهند وأجزاء من إفريقيا، ويدمر المرض الخطير الدماغ، وفي حال عدم الحصول على علاج، فإن احتمال الوفاة يصل إلى 100%.
نقص المناعة البشرية (HIV)
أما عن فيروس نقص المناعة البشرية، فيعد من أحد الفيروسات المميتة والقاتل الأكبر، والدليل على ذلك أنه في مطلع الثمانينيات، حيث فقدت البشرية بنحو 36 مليون شخص بسبب فيروس نقص المناعة البشرية.
وبالرغم من مكافحتة عبر السنوات، إلا أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لازالت تعاني منه حتى الأن.
"هانتا"
كما حصد فيروس "هانتا" اهتماما واسعا لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1993، وأصيب أكثر من 600 شخص هناك بـ HPS، وتوفي 36% من المرضى، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وبالرغم من خطورته إلا أنه لا ينتقل من شخص لآخر، بل يصاب الناس بالمرض جراء التعرض لفضلات الفئران المصابة.