روائح كريهة تخرج من الفم، دون معرفة السبب، وتسبب مشاكل كثيرة عند بعض الأشخاص، خاصة عند الحديث بين الأفراد، الأمر الذي يجعل الأشخاص يبتعدون وينهون الحديث.
و تساعد صحة الفم والأسنان الجيدة في منع رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وغيرها من الحالات الطبية الخطيرة المحتملة.
وتقدم صحة الفم أدلة حول صحتنا العامة، حيث يعج الفم بالبكتيريا ويمثل نقطة الدخول إلى العديد من أعضائنا الحيوية. ويمكن أن تصل البكتيريا إلى المستويات التي قد تؤدي إلى العدوى أو الأمراض.
قال طبيب الأسنان الرائد الدكتور ريتشارد ماركيز، من عيادات Richard Clinics في لندن: "صحة الفم مهمة للغاية لصحة جسمك بشكل عام، لأنه المدخل إلى مجرى الدم والجهاز الهضمي.
وكثير من الناس يصفون الفم بأنه "مرآة" للصحة، فلو كنت تعاني من مشكلات صحية، يمكن أن تظهر أولا في الفم. ويمكن للفم أن يكشف عن علامات أمراض اللثة والسكري ونقص التغذية".
ونصح الدكتور ماركيز قائلا: "إن نزيف اللثة يعد علامة كبيرة على أمراض اللثة، كما أن اللسان الأحمر أو الحاد يمكن أن يكون علامة على نقص الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين B2 وB3 وB12، ويمكن أن تكون البقع البيضاء علامة على عدوى فطرية تعرف باسم المبيضات البيضاء".
وردا على سؤال حول الأمراض التي يمكن أن تنتشر بسبب سوء صحة الفم، قال الدكتور ماركيز: "يمكن أن تدخل البكتيريا في مجرى الدم، ويحدث هذا عندما يكون هناك ضعف في صحة اللثة. ويمكن أن تتأثر صحة القلب والأوعية الدموية أيضا بشكل كبير، حيث تؤدي البكتيريا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية".
ويقدم ماركيز أفضل نصائحه للحفاظ على نظافة الأسنان والفم، قائلا: "يجب أن تكون عملية التنظيف بالفرشاة مرتين يوميا بشكل مثالي، باستخدام فرشاة أسنان كهربائية تراقب الوقت وقوة التنظيف، مع استخدام حركات دائرية صغيرة أو اهتزازات. ويجب زيارة طبيب الأسنان كل 3 إلى 6 أشهر لإجراء فحوصات منتظمة. وتعد زيارات عيادة الأسنان المنتظمة مهمة لصحة أسنانك ولثتك وللتحقق من أنسجة الفم، بحثا عن علامات حول الصحة العامة".