أكد السفير الإيراني في بريطانيا بعيدي نجاد، اليوم الجمعة، أن لندن لديها رغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران في عهد ما بعد البريكست.
وأضاف نجاد، في رسالة نشرها عبر قناته الخاصة على موقع "تليجرام"، أن هناك تحديات وعقبات أمام تحقيق المستوى المنشود، من الضروري تذليلها، بالأخص أنواع الحظر المفروض من قبل أمريكا، بالنظر إلى العلاقة الوثيقة بين أسواق لندن وواشنطن المالية.
وتابع: "بريطانيا تنسحب رسميًا تمام الساعة الـ11 مساء اليوم الجمعة، من الاتحاد الأوروبي بعد مضي 47 عامًا على عضويتها فيه، والانسحاب يعد من أهم التطورات السياسية في تاريخ بريطانيا المعاصر والذي ستكون له دون شك تداعيات هامة على التطورات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية في هذا البلد وكذلك على منحي تطورات الاتحاد الأوروبي".
وأوضح السفير الإيراني، أن الحكومة البريطانية ستتحمل مسؤولية هامة في ادارة الظروف الجديدة، وبالتالي تعتزم تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الدول المهمة في العالم، بمعزل عن القيود التي تفرضها لوائح وقرارات الاتحاد الأوروبي، لكي تتمكن لا من الحيلولة دون تدهور طاقاتها الاقتصادية فحسب، بل لتحقيق نمو تجاري واقتصادي أكبر عبر توظيف مزاياها الاقتصادية والمالية.
وتابع نجاد: "في هذه الفترة القصيرة جدًا، تم توقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين تصل قيمتها إلى مليارات اليورو في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، بما في ذلك اتفاقية إطلاق خامس محطة للطاقة الشمسية في العالم بإيران، وعقد صفقة مع إيرباص ورولز رويس لشراء الطائرات وقطع غيار الطائرات، وإبرام عقد مع شركة بريطانية كبرى لبناء مستشفى ومراكز متقدمة لعلاج السرطان في إيران التي لم يتم تنفيذها بعد السياسات التي اتخذها ترامب والتهديدات المصرفية، إلاّ إن هذه الإجراءات أظهرت أن هناك ما يكفي من الطاقات الكامنة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وأشار إلى أن معارضة التهديدات الناجمة عن الحظر المفروض من قبل ترامب لا تقتصر على الحدود الإيرانية، بل إن هذا الحظر قد أزال الحق الشرعي لشركات القطاع الخاص الدولية في إقامة العلاقات التجارية والاقتصادية مع نظيراتها الإيرانية، وأنواع الحظر المفروض قد واجهت اليوم احتجاجات عالمية، وأن الشركات العالمية الكبرى في أوروبا وأرجاء العالم قد سئمت من بلطجة أمريكا وضغوطها، وباتت تنتظر فشل ترامب وسياساته في القريب العاجل.