أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية مشروعات برنامج البنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، وبينها محور القاهرة كيب تاون، لربط شمال القارة بجنوبها، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروعات الطرق والربط عبر خطوط السكك الحديدية، مع تفعيل جميع المراحل التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة القارية، بما يسهم في تعزيز التجارة البينية وزيادة تنافسية القارة على الصعيد الدولي.
وشدد الرئيس السيسي، خلال كلمته بفعاليات القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار 2020، على ضرورة إقامة سوق أفريقي جاذب للاستثمار الأجنبي، بالإضافة للدور المهم للقطاع الخاص المحلي في تعزيز الجهود الوطنية للدول الأفريقية لتحقيق التنمية، مستطردًا: "بالتالي فإن تدشين شراكات بين القطاع الخاص الأجنبي والأفريقي يعد جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا الوطنية".
برلمانيون أثنوا على كلمة الرئيس السيسي
فقد أكد النائب مصطفى الجندى رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا، أهمية قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية التي سيتم عقدها غدا بالعاصمة البريطانية لندن ويفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأضاف الجندي أن جلسات القمة ستتناول محاور محددة تتعلق في مجملها بكيفية جذب الاستثمارات البريطانية والدولية إلى الدول الأفريقية وتنشيط الاستثمار البريطاني والدولي في عدة مجالات تحتاجها القارة القارة السمراء.
وتابع أن هذه القمة سيكون لها أثارها الايجابية والكبيرة في جذب الاستثمارات البريطانية والدولية لمشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة وغيرها من المشروعات الاستثمارية الأخرى.
وقال النائب مصطفى الجندي، إن العام الماضي الذي شهد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وضع القارة السمراء فى بؤرة الاهتمام العالمي، خاصة أن الرئيس السيسى نجح فى عقد العديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية لصالح افريقيا وكان لهذه الفاعليات دورها الكبير في جذب الاستثمارات الاوروبية والدولية والصينية واليابانية لقارة أفريقيا بعد الترويج من الرئيس السيسي بنفسه لآفاق الاستثمار داخل افريقيا الغنية بالموارد والثروات الطبيعية.
وطالب النائب مصطفى الجندي، من جميع القادة والزعماء والرؤساء والحكومات والبرلمانات والشعوب الافريقية استغلال وضع الرئيس السيسي لإفريقيا فى بؤرة الاهتمام العالمى بمواصلة عقد المزيد من المؤتمرات العالمية والاقليمية للترويج وجذب الاستثمارات العالمية لإقامة مختلف المشروعات الصناعية والزراعية وغيرها داخل مختلف دول القارة السمراء من خلال استمرار التعاون والتنسيق المستمرين مع القاهرة باعتبارها مفتاح الدخول إلى إفريقيا.
وثمٌن النائب مصطفى الكمار، عضو مجلس النواب، مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإقامة سوق أفريقي جاذب للاستثمار الأجنبي، لافتا إلى أن تأسيس هذا السوق، يفتح الباب أمام توسيع الشراكات بين القطاع الخاص الأجنبي والأفريقي.
وأضاف الكمار أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار، تأكيد جديد على الدور الفعال لمصر في القارة الأفريقية، والذى ظهر جليا في السنوات الأخيرة.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الرئيس السيسي يسعى لوضع الاقتصاد الأفريقي في الصدارة العالمية من خلال إيجاد سبل لخلق شراكة حقيقية لضخ الاستثمارات الأجنبية في مختلف دول القارة، خاصة أن القارة الأفريقية لديها من الإمكانيات ما يؤهلها جذب هذه الاستثمارات والمنافسة بقوة في الأسواق الخارجية أيضا.
ثمن النائب محمد المسعود، عضو مجلس النواب، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة البريطانية الأفريقية للاستثمار، والتى شدد فيها على ضرورة إقامة سوق إفريقى جاذب للاستثمار الأجنبى، بالإضافة للدور المهم للقطاع الخاص المحلى فى تعزيز الجهود الوطنية للدول الإفريقية لتحقيق التنمية، مستطردًا :"بالتالى فإن تدشين شراكات بين القطاع الخاص الأجنبى والإفريقى يعد جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا الوطنية".
وأوضح المسعود، أن الرئيس شدد على ضرورة تمكين الشباب والمرأة بدول القارة وتوفير فرص العمل باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار الاجتماعي، مع منحهم الخبرات والمهارات التى تمكنهم من التعامل مع أدوات العصر والتكنولوجيا المتقدمة ومواكبة التطورات العالمية، بما يعزز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل.
وأكمل عضو مجلس النواب، أن السيسي دعا لبناء شراكات جادة بين الأفارقة والشركاء الدوليين وبينهم المملكة المتحدة، الأمر الذى يتطلب تقديم حزمة متكاملة من الأطر التعاونية التى تؤسس لعلاقات مستقبلية.
وأكمل محمد المسعود، أن الرئس السيسي دعا الى تقديم ضمانات استثمار للشركات الدولية وبينها البريطانية على نحو يطمئن المستثمرين على ضخ استثمارات مباشرة فى القارة الافريقية، والعمل على تعزيز سبل التبادلات التجارية على أسس أكثر عدالة مع القارة استناد إلى المصالح المشتركة، بما فى ذلك فتح الاسواق البريطانية أمام المنتجات الإفريقية سعيًا لزيادة قيمة التبادل التجارى ومعالجة الخلل الكبير فى الميزان التجارى بين الجانبين، بالإضافة لتوفير التمويل الدولى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل القارة الإفريقية، بجانب الارتقاء بمستوى ومعدلات الانتاج الصناعى والخدمى بالقارة الإفريقية، مختتمًا كلمته، بأن ما يشهده العالم من تحديات ينبغى أن يشكل حافزًا إضافيًا للتعاون المشترك، بمنا يكرس من الأدراك المتبادل لوحدة المصير والمسار بين القارتين الافريقية والأوروبية.