ينعى المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وأعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذى وقيادات وأعضاء الحزب، القطب الوفدى الكبير، الدكتور محمود السقا، أستاذ ورئيس قسم تاريخ القانون وفلسفته، وعضو مجلس النواب السابق، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد السابق، الذى رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، عن عمر ناهز 89 عامًا.
لعل أبرز ظهور سياسي للسقا كان ترؤسه للجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب في يناير 2012، كما تولى منصب نائب رئيس حزب الوفد، لكن العمل البرلماني لم يكن جديدًا على السقا فقد خاض أول تجاربه قبل ذلك بـ44 عامًَا عندما فاز في مجلس الأمة عام 1968 وتولى وكالة اللجنة التشريعية التي سنت العديد من التشريعات التي تعد بمثابة أساس القواعد القانونية في تشريعنا الحاضر، إلا أن هذه الحياة السياسية انتهت بسقوطه في انتخابات مجلس النواب عام 2015.
وشغل السقا رئاسة قسم تاريخ القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وله العديد من المؤلفات القانونية والأدبية المتنوعة بين فروع القانون، نال عنها الكثير من الجوائز، حتى أُطلق عليه "الأديب القانوني"، ومن هذه المؤلفات "العقوبة العظمى" و"دراسة في علم المنطق القانوني والقضائي"، و"الحكيم أيبور وفلسفة الحكم في مصر الفرعونية"، فضلاً عن مؤلفاته الكثيرة والمتعددة في فلسفة وتاريخ النظم القانونية والتي كان لها أثرا كبيرا في توجيه المشرع وإقرار أو تغيير ما ثبت من مبادئ قضائية وآراء فقهية.
كما أن للسقا دور بارز في ملف حقوق الإنسان، وكان عضوا بلجنة حقوق الإنسان الدولية، فضلا عن مؤلفاته العديدة في عالم الإنسانية بجانب انتصاره لمبادئ الحق والعدل والقانون، وله دور إيجابي في معظم الندوات والمؤتمرات الدولية والمصرية.
وحصل السقا على العديد من الجوائز التقديرية، ومنها جائزته عن بحث في المؤتمر الإسلامي العالمي الذي انعقد بمدينة لندن عام 1976 وعنوانه "المركز الاجتماعي والقانوني للمرأة في الإسلام: دراسة مقارنة" باللغة الإنجليزية.