قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، إنه من المفترض تحقيق السلام في اليمن خلال العام الحالي.
وأضاف غريفيث، خلال إحاطته مجلس الأمن الدولي بالمستجدات، بأن "الأطراف اليمنية أظهرت استعدادا للانتقال إلى حل سلمي للنزاع في اليمن، بما في ذلك التهدئة والتقدم المحرز في تنفيذ اتفاقيات ستوكهولم والرياض وغيرها من تدابير بناء الثقة".
وأشار إلى "تراجع حدة العمليات العسكرية في اليمن، حيث انخفضت الغارات الجوية في نوفمبر بنسبة 80 في المئة، ومرت 9 أيام في يناير، دون غارات جوية".
وذكر أن "بعض جبهات القتال لاتزال نشطة، في وقت تقلصت التحركات العسكرية على الأرض"، مؤكداً في الوقت نفسه، أنه "ما يزال هناك الكثير من الوفيات في صفوف المدنيين".
وشدد المبعوث الأممي على أن "التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر دون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين"، معتبرًا أن ذلك "هو التحدي القادم".
وبشأن اتفاق ستوكهولم، قال غريفيث: "إن لجنة إعادة الانتشار في الحديدة تعمل على تحسين وصول المساعدات"، مشيراً إلى "وصول كميات كافية من الوقود إلى ميناء المدينة".
وأعرب المبعوث الأممي عن "القلق من القيود المفروضة على تحركات البعثة الأممية في الحديدة"، مؤكدًا "العمل على بذل المزيد من الخطوات والإجراءات لتنفيذ إعادة الانتشار".
وأشاد غريفيث بـ "الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بدعم من السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض".
وقال إن "اتفاق الرياض ودور السعودية كان له الدور الرئيسي في تحسين الوضع في عدن".
وأكد المبعوث الأممي "أهمية ألا يتأثر اليمن بالأزمة الإقليمية الأخيرة"، مشيراً إلى "بذل القادة في اليمن والمنطقة جهوداً لضبط النفس".
ورحب غريفيث بـ"إطلاق (أنصار الله) سراح 6 محتجزين سعوديين"، مثمناً "العمل الدؤوب للصليب الأحمر في تسهيل إطلاق سراح المحتجزين وإعادتهم إلى أوطانهم".
واعتبر أن "أهمية ومعنى تلك المبادرات لا يصبحان حقيقيان إلا في سياق الحل السياسي لإنهاء الصراع".
وتطرق غريفيث إلى الجسر الجوي الطبي عبر مطار صنعاء الدولي، مؤكدًا "العمل على اللمسات الأخيرة لتنفيذ أول رحلة لـ 30 مريضاً".