يشهد اليوم الإثنين، انطلاق المفاوضات حول أزمة سد النهضة، بين وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وخلال زيارته الأخيرة إلى جوهانسبرج، تحول رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد من موقفه الرافض للوساطة الدولية إلى دعوة رئيس جنوب أفريقيا والرئيس القادم للاتحاد الأفريقي سيريل رامافوزا للعب دور في تحريك المفاوضات، ونقلت الصحف عن أحمد قوله إنه يأمل أن يلعب رامافوزا "دورًا مهما" في المحادثات، إلا أن هذا الدور لم يتضح بعد.
يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق بين البلدان الثلاثة المقررة يوم الأربعاء الموافق 15 يناير.
من جانبها علقت هبة القدسي، مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، على المفاوضات في تصريحات تليفزيونية قائلة إن الاجتماعات الفنية حول مفاوضات سد النهضة تعد الفرصة الأخيرة للدول الثلاثة للوصول لاتفاق عادل ومتوازن، مضيفة أنه في حال فشل تلك المفاوضات، فقد تزداد التوترات حول السد، وأشارت أيضًا إلى أن إثيوبيا تستغل الوقت لصالحها لكي تنتهي من بناء السد.
وأكد أستاذ القانون الدولي العام أيمن سلامة، أن أثيوبيا لم تبدِ أي حسن نية في المفاوضات، لافتًا إلى أنه من المقرر اللجوء إلى وسيط في حال فشلت المفاوضات الجارية.
وقال سلامة إن الوسائل الإلزامية تتمثل في اللجوء للقضاء أو التحكيم الدوليين.