كشفت دراسة طبية حديثة، عن ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد بين الأطفال، حيث وصلت إلى واحد من كل أربعة أطفال دون تشخيص.
وأوضح القائمون على الدراسة التي تم إجرائها فى جامعة "نيوجيرسى" أنه على الرغم من زيادة الوعي بالتوحد، ولكن لا يزال العديد من الأطباء يفشلون في إدراك المرض لدى الأطفال الصغار دون سن الثامنة.
وطبقاً لما جاء في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يتم تشخيص مرض التوحد على مستوى البلاد تقريبًا من بين كل 59 طفلًا، على الرغم من اختلاف الأعراض، إلا أن هذا الاضطراب يسبب صعوبات في التفاعلات الاجتماعية مع الآخرين وغالبًا ما يؤدي إلى سلوكيات متكررة ومشاكل في الكلام والذاكرة وصعوبات في فهم الإشارات غير اللفظية.
مرض التوحد
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام عمارة استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن مرض التوحد شائع أكثر بكثير مما يتوقعه البعض، إلا أن المساهم الرئيس في انتشار الخوف من التوحد في العقود الأخيرة هو حقيقة أن عدداً كبيراً من الأطفال والمراهقين والبالغين تم تشخيص إصابتهم بالمرض.
أعراض التوحد
وأوضح، "عمارة"، في تصريحات صحفية سابقة، عادة ما يكون المصابون بالتوحد يتمتعون بدرجة عالية من الإحساس والاهتمام بشعور المحيطين بهم، لكنهم يجدون صعوبة في استعمال الإشارات الاجتماعية من قبيل التغير في تعبير الوجه ولغة الجسد ونغمة الصوت، وهي الأمور التي تعتمد عليها الأنماط العصبية في نقل الحالة العاطفية من شخص إلى آخر.
الفئات المعرضه للتوحد
وأكد، أنه يسود اعتقاد بأن مرض التوحد غالباً ما يصيب الأطفال دون غيرهم من الفئات العمرية المختلفة، إلا أن هذا المفهوم يعتبر خاطئاً، وذلك لأن التوحد لا يصيب الأطفال فقط، وهذا يعود إلى أن الطفل المصاب اليوم بالتوحد سيكبر تدريجاً ليصبح شخصاً بالغاً مصاباً بهذا المرض.
وأشار، إلى وجود اختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جداً وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كلياً.
التوحد لدى الرضع
وأضاف، تظهر أعراض التوحد عند أغلب الاطفال، في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر أو السنوات الأولى من حياتهم لكنهم يصبحون، فجأة منغلقين على أنفسهم، عدائيين أو يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة.