افتتح ا. د خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ا. د محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية الدولية للأورام، بحضور ١٢٠ عالم من كل أنحاء العالم من الولايات المتحدة وأوروبا والصين والهند وأفريقيا، تحت عنوان "التحرك العالمى ضد السرطان" وبحضور اكثر من 3500 طبيب.
حيث أكد ا. د خالد عبد الغفار علي أهمية هذا المؤتمر، في دورته الثانية عشر لاكتساب المزيد من النجاح والخبرات، لما يحتويه من اوراق بحثية متعددة وكذلك ورش العمل.
كما شدد محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، علي ضرورة عقد مؤتمرات عالمية مثل هذا المؤتمر والتي من شأنها الوصول الي نتائج ايجابية من اجل الحد من مرض السرطان بصفة عامة، عن طريق التعاون في استراتيجيات مكافحة السرطان ، تبادل الخبرات فى هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون مع الجمعيات الدولية والخبراء الدوليين من ذوي الكفاءات العالمية لمكافحة مرض السرطان.
وأشاد ا. د محمود المتيني بالبرنامج العلمي للمؤتمر لاحتوائه على أحدث المعلومات عن الثدي وأمراض النساء والأورام المناعية، بحوث السرطان، القضايا المتعلقة ؛ تقديم أوجه التقدم التي تم احرازها والرؤى العلمية والبحوث السريرية وإدارة المرضى وممارستهم من خلال طائفة متميزة من الندوات العلمية والتعليمية وجلسات تخصصية ومحاضرات تعليمية وحلقات عمل ومناقشات وخبرة علمية شاملة تعليمية رفيعة المستوى.
وأكد الدكتور أشرف عمر القائم بعمل عميد كلية الطب جامعة عين شمس، علي تواصل الجهود من اجل محاربة سرطان الثدي من خلال الإحساس العميق بالمسؤولية تجاه مجتمع الرعاية الصحية، وتوفير منهاج جيد لتبادل الخبرات بشأن أمراض السرطان، وتحديد الحالة الفعلية للمشاكل المتعلقة بالثدي الكيميائى وجراحات تحت الإبط في أورام الثدى.
وأوضح الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام ورئيس الجمعية الدولية للأورام وسكرتير عام المؤتمر، أنه يعقد هذا العام المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أشرف عمر القائم بأعمال عميد كلية طب عين شمس، وبالاشتراك مع ١٢ جمعية عالمية على راسها الجمعية الأمريكية للأورام والجمعية الأوروبية للأورام، والجمعية الأوروبية لجراحة الأورام، والجمعية الأمريكية للعلاج الاشعاعى والأورام، وبحضور رؤساء الجمعيات العالمية مثل: البروفسير فيليب بورشمان رئيس الجمعية الأوروبية للأروام، والبروفسير دينيس كورليو رئيس الجمعية الأوروبية للأورام النسائية، والعالم الكبير ارماندو بوليانو مكتشف تقنية الغدة الحارسة لتجنب جراحات تحت الإبط.
وأضاف، أن المؤتمر يتضمن استخدام العلاج المناعي لأول مرة لعلاج عدة أورام من بينها: أورام الثدى، واورام الخلايا الصبغية للجلد، وخط أول في أورام الكبد، بالإضافة إلى استخدام العلاجات الهرمونية الموجه لزيادة نسب الشفاء في اورام الثدى المنتشرة لأول مرة، ولأول مرة ورشة عمل لتجنب العلاج الكيميائى وجراحات تحت الأبط في أورام الثدى.
وأكد الغزالي، أن المؤتمر سوف يطلق هذا العام عدة اكتشافات وخطط علاجية جديدة من بينها: إطلاق العلاج المناعى لأول مرة في اورام الثدى ثلاثية السلبية والمنتشرة والتي اثبتت نجاحها مع العلاج الكيميائى مقارنة بالعلاج الكيميائى فقط في رفع نسب الشفاء الى ٧٥٪، واستخدام العلاج المناعى لأول مرة في سرطان الكبد والذي أظهرت النتائج تغلبه على العلاج الموجه مما يضاعف نسب الاستجابة ونسب الشفاء، في حين أظهرت النتائج تحسنا شديد في علاج أورام الكلى عن طريق العلاج المناعي والموجه مقارنة بالعلاج الموجه فقط في أورام الكلى المنتشرة..
وأوضح، أن العلاجات الموجهة الهرمونية ساعدت على رفع نسب الشفاء إلى ٧٠٪، مقارنة بـ ٤٠٪ فقط للعلاج الهرمونى في اورام الثدى المنتشرة، مشيرا الى ان هذه العقاقير من عائلة جديدة ساعدت المرضى بشكل جيد على تفادي العلاج الكيميائى في المجموعة الإيجابية لمستقبلات الهرمونات والتي تمثل ٧٠٪ من المرضى.
وأشار الدكتور ماجد أبو غربية رئيس قسم اكتشاف الدواء بجامعة تمبل بالولايات المتحدة وصاحب براءات اختراع عدة أدوية منها: أدوية لسرطان الثدى أنه سيكون هناك ورشتين عمل للأبحاث واكتشاف الدواء وكيفية التعديل الجيني في الخلايا ومحاربتها بأدوية جديدة ذكية تزيد من فرص الشفاء بأقل الأثار الجانبية الممكنة.
ومن جانبه قال الدكتور خالد عبد الكريم، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، أن المؤتمر سوف يناقش أهم الأبحاث والخطوط الإسترشادية في تشخيص وعلاج الأورام بمشاركة ١٠٠ من أهم خبراء العالم في هذا المجال، بمشاركة صفوة علماء مصر.
حيث يعقد جلسات متخصصة في التشخيص بالأشعة، والباثولوجي وجراحة الأورام والعلاج الكيميائي والمناعي والإشعاعي والتلطيفي والرعاية التمريضية والصيدلة الإكلينيكية وأساسيات البحث العلمي ، فيما يستمر المؤتمر فى سعيه لدعم تدريب شباب الاطباء في مصر والعالم العربي باستضافته لورشتى العمل للتخطيط الإشعاعي من الجمعية الأوروبية ، ودعما للنشر العلمى فإن المؤتمر سيصدر عددا خاصا من الدورية العالمية "توموري " متضمنا ملخصات الأبحاث المختارة من بين مئات الأبحاث المتقدمة من كل أنحاء العالم.
وأشار، إلى أنه تم تقديم ٤ منح للسفر لمصر وحضور المؤتمر فاز بها أطباء من روسيا ونيجيريا والاردن والدومينيكان.
وذلك من اجل تحقيق اهم اهداف المؤتمر في ان تكون مصر مصدرا للعلم بدلًا من كوننا ناقلين لتجارب العالم فإن المؤتمر يعقد ثلاث جلسات ومناظرات موسعة لتضع خطوطا إسترشادية مصرية وإقليمية جديدة بتفاعل الخبراء المصريين والعالميين من التخصصات المختلفة ليتم نشر تلك التوصيات دوليا باسم مصر شأن أهم المؤتمرات الكبرى بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جانبها قالت الدكتورة هبة الظواهري، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي، إن أورام الثدي الخبيثة في السيدات صغيرات السن تمثل مشكلة صحية حقيقية ويتبعها عده مشاكل اجتماعية واسًرية مثل عدم القدرة على العمل وما يترتب عليه من انقطاع الدخل الذى تجلبه للأسرة، وكذلك عدم القدرة على الإنجاب وتكوين أسرة في سن مناسب، الى جانب الحالة النفسية والخوف من المستقبل والقلق، مشيرة أنه لتلك الأسباب الهامة هناك اهتمام على إعطاء السيدات ما دون الأربعين اهتمام مستمر يبدأ من اعطاءهن فرصه للعلاج الهرمونى مع الحفاظ على كفاءه المبيض وذلك إذا كان نوع الورم يقبل ذلك، حيث هناك نوع يمكن علاجه عن طريق هرمونات وليس العلاج الكيميائى، كما تخضع السيدة لجلسات تثقيفية وداعمه للحالة النفسية لتساندها بشكل عام.
وأشارت إلى أن احصائيات المعهد القومى للأورام أظهرت ان مستشفى التجمع الاول التابع تماما لمعهد الاورام والذى يقدم كل خدماته بالمجان أنه يستقبل ١٥٠٠ حالة اورام خبيثة للثدى غير الحالات المترددة من السنوات السابقة تحت العلاج او المتابعة سنًويا حيث تصل الحالات التي يتم مناظرتها يوميا ٣٠٠ حالة من بينها ٢٠٪ ما دون ٤٠ عاما، ويمثل هذا العدد ظاهرة مهمة تؤكد ان متوسط عمر الإصابة بأورام الثدي للمصريات أقل بكثير مقارنة بمعدلاتها بالغرب، حيث أن متوسط سن الإصابة بأورام الثدي في مصر ٤٥ - ٥٠ عام، ومتوسط الأعمار بالغرب ٦٥ الى ٧٠ عام.
وأعلنت الدكتورة الظواهري بشرى للسيدات تحت الأربعين، بإمكانية السماح لهن بالإنجاب واستكمال خططهن الاسرية بعد عامين من العلاج الهرمونى الوقائي، كما أن الرضاعة لن تكون ممنوعة بعد شفاء المريضة، واظهرت نتائج الدراسات أن الإنجاب بعد عامين من العلاج والرضاعة الطبيعية قد يكون سبب للوقاية من ارتجاع الاورام بالمستقبل.
وأضافت، بأنه من المشاهدات التي تلفت النظر أن بعض الأورام الخبيثة قد تظهر مع أعمار لم تكن تشاهد من قبل
مثل بعض الحالات التى تم تشخصيها بالمعهد القومًي للأورام مًوخرًا في عمر ١٨، و٢٠ عام، وهذا يمثل بالفعل ظاهرة يجب دراستها، وإجراء تحاليل وراثية للأسرة بالكامل حيث اكتشف وجود خلل او اختلاف في بعض الجينات الوراثية، وكذلك ظهر حديثا الأدوية الموجهة لعلاج أورام الثدي المصحوبة بالطفرة الجينية.
وأوضح، الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بكلية طب القاهرة، أن مؤتمر هذا العام سوف يقوم بإعلان النتائج الأولية المبشرة للعلاج المناعى، ودوره في علاج كافة أنواع الأورام وخاصة أورام الرئة والثدي والراس والرقبة، كما يتم نشر نتائج وتجربة مصر في هذا التخصص الدقيق خاصة بعد أن أصبح لمصر باع طويل في استخدام تلك النوعية من العلاجات، مشيرا إلى أن المؤتمر يعتبر فرصة للوصول لبروتوكولات علاجية موحدة تتناسب مع الظروف المادية للمنطقة.
وأشار الدكتور ماجد أبو سعدة، أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية طب عين شمس، إلى دور العلاج الجراحي والعلاج الكيماوي والإشعاعي فى حالات سرطان بطانة الرحم وتحديد استفادة المريضة من هذه الوسائل العلاجية، كما أن وسائل تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة التي تسبق التحول السرطاني في الأعضاء المختلفة توفر على المريض القلق والمعاناة والتكلفة المادية لعلاج الأورام السرطانية المختلفة.
وأشار الدكتور محمد الشناوي أستاذ الجراحة ان مؤتمر هذا العام سوف يشمل الجراحات الجديدة الدقيقة للثدى، وجراحات الثدي بعد تلقي العلاج الكيميائي الأولي، وكيفية الحفاظ على الثدي واستئصال الأورام بدون ترك اثار ظاهرة، وجراحات الثدي الخاصة في انواع شرسة من السرطان مثل السرطان الثلاثي السلبي.
فيما أوضح الدكتور عمر زكريا أستاذ جراحة الاورام أن جلسات الجراحة سوف تتطرق الى كيفية التعامل مع الغدد الليمفاوية أسفل الإبط، وكيفية المحافظة على اكبر قدر بدون استئصالها، وذلك عن طريق استخدام الطرق الحديثة للبحث عن الغدة الحارسة او اول غدة ليمفاوية خاصة بالثدي، كما سيتم استخدام الطرق المختلفة للتعرف على الغدة الحارسة في الحالات الخاصة بعد تلقي العلاج الكيميائي الأولي حيث تتطلب مهارات جراحية خاصة و أساليب مبتكرة ، فيما تغطي جلسات الجراحة الطرق الجراحية المختلفة للحفاظ على الشكل الجمالي للثدي مع الاستئصال الكامل للأورام بحواف أمان مطمئنة و استخدام طرق حديثة مثل حقن الدهون المصفاة و الجذعية،وستتم عدة اجتماعات على هامش المؤتمر منها اجتماع مع الجمعية الأفريقية للأورام لبحث الدعم العلمى والطبى في مجال الأورام للدول الأفريقية المختلفة وكذلك مع الجمعية الروسية وجامعة فودان بشنغهاى الصين وذلك لدراسة التبادل البحثى واجراء الأبحاث المشتركة.