قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن طائرة تركية مسيرة استهدفت قاعدة الوطية، غربي البلاد، ما أدي لمقتل 4 جنود وإصابة 6 اّخرين.
وأوضح المسماري، أن القتلى والجرحي ينتمون لقوة حماية قاعدة الوطية التابعة للجيش الليبي.
وكان البرلمان التركي قد صدق، الخميس الماضي، على قرار إرسال قوات إلى ليبيا لدعم المليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج ضد الجيش الليبي.
من جانبه، أعلن الجيش الليبي، الجمعة الماضية، النفير العام وفتح باب التطوع لكل ليبي قادر على حمل السلاح. ودعا القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، في كلمة وجهها إلى الليبيين، الشعب إلى التوحد وحمل السلاح ضد المستعمر.
وقال حفتر: "سننبذ خلافتنا ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة، نحمل السلاح رجالا ونساء عسكريين ومدنيين، ونستعد بكل ما أعطانا الله من قوة وما في قلوبنا من إيمان للدفاع عن عرضنا وأرضنا وشرفنا، فأرضنا عصية على هذا المعتوه الطامع في خيراتنا الحالم بالوصاية علينا".
واستمرارا للرفض الليبي لقرار البرلمان التركي، قرر مجلس النواب الليبي، أمس، إلغاء مذكرتي التفاهم الموقعة بين الرئيس التركي رجب أردوغان وفايز السراج الموقعتين نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حول صلاحية الحدود البحيرة والتعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وطالب نواب البرلمان الليبي، خلال جلسة أمس الطارئة، بتوجيه تهمة "الخيانة العظمى" لكل من وقع على الاتفاقيتين البحرية والأمنية بين السراج وتركيا، الأمر الذي وافق عليه مجلس النواب.
كما قرر البرلمان قطع العلاقات مع الحكومة التركية، على خلفية تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية الليبية.
كما صادق البرلمان الليبي على تفويض القيادة العامة للقوات المسلحة لتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية الواقعة تحت سيطرة المليشيات.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
منذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.