شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر العلمي الثالث للجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات بجامعة القاهرة تحت عنوان "تطوير الدراسات الإعلامية وتحديات التوظيف"، بحضور الدكتور عثمان الخشت رئيس الجامعة، والدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور سامى عبد العزيز رئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورعادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، والدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، وذلك بكلية الإعلام بجامعة القاهرة.
فى بداية كلمته، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار بالجهود المبذولة من قبل لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، ولجنة قطاع معاهد الإعلام واللغات بالوزارة، مشيراً إلى الجهود المبذولة من قبل جميع لجان القطاعات لتطوير منظومة التعليم فى مصر.
وأشار الوزير إلى أن لدينا أكثر من ٣ مليون طالب بالجامعات المصرية، مؤكداً على أن خريجي الجامعات المصرية هم كتلة مؤثرة فى سوق العمل المحلى والإقليمي والدولي أيضا، مشددًا على أهمية مراجعة كافة المناهج الدراسية وفقا للضوابط والمعايير العالمية خلال عام ٢٠٢٠.
ولفت عبد الغفار إلى المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها الدولة المصرية على مستوى كافة القطاعات، مؤكدا أهمية دور الإعلام فى تسليط الضوء على تلك الإنجازات.
وفى ختام كلمته، أكد وزير التعليم العالي على تقديم دعمه الكامل لقطاع الإعلام، والتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر، متمنيا نجاح المؤتمر.
ومن جانبه، أكد عثمان الخشت على أن صناعة الوعي والرأي العام هى مسئولية الإعلام، مشيرا إلى أن الإعلام يصنع المستقبل السياسي فى بعض الدول، مؤكداً على أهميته فى خلق جيل لديه أفكار ورؤى بناءة وإيجابية تجاه الدولة.
وأكد الدكتور محمد لطيف أن مسئولية التطوير تكون مسئولية كافة القطاعات في المجلس الأعلى للجامعات، وأن ما يصدره المؤتمر من توصيات لتطوير التدريس والتدريب الإعلامي والدراسات العليا في مجال الإعلام ستتحول إلى قرارات خلال الفترة القادمة.
وفى كلمته، ثمن الدكتور سامى عبد العزيز جهود وقرارات وزير التعليم العالى، مشيراً إلى أنه لأول مرة بعد ٤٥ عامًا تعود مرة أخرى إحدى القواعد الأساسية فى تطبيق اختبارات القبول والقدرات بكليات الإعلام، لافتًا إلى التنسيق بين لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات ولجنة قطاع معاهد الإعلام واللغات بوزارة التعليم العالى فى تنظيم هذا المؤتمر الهام، لافتًا إلى أنه لأول مرة خلال فعاليات هذا المؤتمر تم إعداد إطار مرجعي لتطوير لوائح تدريس الإعلام في مصر.
وفى كلمته، أشار عادل عبد الغفار إلى تعاظم التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية حالياً، وتشمل: التطورات المعاصرة والمنتظرة مستقبلاً التي تفرض ضرورة تعاون كافة منتسبي المجتمع الأكاديمي في مجال الإعلام جنباً إلى جنب مع منتسبي المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى أن التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصـال المعاصرة، ومعطيات الذكاء الاصطناعي، وما تطرحه الثورة الصنــاعية الرابعة من آليات للتطور في كافة جوانب الحياة، والتغيرات السريعة المتلاحقة في ملامح سوق العمل الإعلامى وضعف فرص تشغيل خريجي كليات وأقسام الإعلام، والسرعة الفائقة في تطور أساليب التسويق الإلكتروني، وكذا تعاظم التحديات التي تواجهها الدولة في ظل التطورات الإقليمية والدولية التي جعلت من منطقة الشرق الأوسط الأكثر صراعاً في العالم، مؤكدًا على مواجهة هذه التحديات من خلال ضرورة التحديث الدائم في لوائح التدريس الإعلامي، وتطوير نظم الدراسات العليا في مجال الاعلام، للتجاوب مع الملامح المعاصرة لسوق العمل الإعلامي، وخلق فرص عمل لتشغيل الخريجين من ناحية، وتعظيم استفادة الدولة من بحوث ودراسات الإعلام من جهة أخرى.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هويدا مصطفى على أن الدراسات الإعلامية تشهد تطورا متلاحقا يدعو كليات ومعاهد الإعلام لتطوير مناهجها وإدخال التكنولوجيا فى برامجها، مشيرة إلى أن هناك مزيدا من التحولات فى صناعة ومهنة الإعلام، لافتة إلى أن الأعوام القادمة ستشهد تعمق الذكاء الاصطناعى فى العمل الإعلامى، مشيرة إلى أن هناك تعاون بين كليات الإعلام لتطوير لوائح التدريب على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وأن الإعلام الأكاديمي يتجاوب مع التطورات المعاصرة التي يشهدها الإعلام، وأن تطور تكنولوجيا الاتصال ينعكس على المناهج التعليمية.
جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر تشمل ثلاث جلسات، هي: تأثير الفجوة بين الدراسات النظرية والعملية، أفق تطوير الدراسات العليا، البحث العلمى فى مجال الإعلام.