توقع يوأخيم هيرمان، وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية، أن يتم تمديد وقف الترحيل إلى سورية مجددا بسبب الوضع الأمني الصعب هناك.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إن " الموقف في سورية لا يزال بلا شك صعبا كما كان، وأتوقع أن وزراء الدفاع سيمددون وقف الترحيل إلى هناك لمدة نصف عام مرة أخرى".
في الوقت نفسه، حذر هيرمان من أن يكون التمديد " تصريحا مطلقا لكل شخص"، وقال:" من يرتكب في بلادنا جرائم خطيرة أو يتضح أنه خطر، لا يمكن أن يتوقع أن يجد لدينا مساعدة أو حماية".
وحسب تقرير داخلي لوزارة الخارجية الألمانية عن الوضع في سورية، حصلت الوكالة على نسخة منه، فإن تقديرات الحكومة الألمانية تشير إلى أنه لا يوجد في سورية حتى اليوم منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان.
وأضافت الوزارة في تقريرها أن "العائدين ولاسيما المعروف عنهم أنهم معارضون أو مناوئون لنظام الحكومة أو الذين يُنْظَر إليهم باعتبار أنهم كذلك، يتعرضون مجددا بشكل متكرر للطرد والعقوبات أو القمع أو تهديد حياتهم بشكل مباشر" وتابع التقرير أن هذه الأخطار ليست قاصرة على هذه الفئة وحدها.
وأكد هيرمان:" يجب أن نأخذ كل الاحتمالات في الاعتبار لإخراج هؤلاء الأشخاص من بلادنا، ومنها ترحيلهم إلى دول أوروبية من خارج الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال"، وقال إن حماية المواطنين الألمان يمثل بالنسبة له أولوية واضحة.
وطالب بأن يسري معيار آخر بالنسبة لأنصار الرئيس السوري بشار الأسد الذين كانوا متواجدين في سورية بمحض إرادتهم ثم عادوا إلى ألمانيا دون أن يقع عليهم ضرر" فهؤلاء الناس ليسوا مهددين بأي اضطهاد والعودة بالنسبة لهم شيء مقبول".