قال الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم النفس والاجتماع، ونائب رئيس جامعة حلوان، إن قضية الانتحار غير مرتبطة بمستوى تعلمي أو مادي للمنتحرين، ولكنها قضية مرتبطة بمتغيران البعد عن الله، وضعف القيم الدينية، فالمنتحر لايعرفوا عقوبة الانتحار في الأخرة، بالإضافة إلى الاضطراب والمرض النفسي، فالمنتحر يخيل إليه أنه سوف يذهب إلى مكان أفضل إذا انتحر، كما أنه لا يعرف عاقبة سلوكه.
وأضاف في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن هناك عدة عوامل مساعدة للاضراب النفسي، منها تعرض المنتحر للظلم والضغوط الشديدة ولا يجد من يساعده فيرى أن الخلاص أعظم، كما أن النواحي المادية، وعدم وجود وسيلة للمساعدة، فلا يجد ملاذ سوى التخلص من حياته بالإضافة إلى الظروف الأسرية السيئة، وأنه لم يجد من يعنية على تقبل الحياة.
وعن نسب الانتخار في مصر، أكد أننا ما زلنا في مأمن من تفاقم هذه المشكلة، على عكس مجتمعات أخرى تزيد فيها معدلات الانتحار، منوها إلى أن هناك 3 أعراض تظهر على المنتحر تشير إلى إقدامه على فكرة الانتحار، منها البعد عن الناس، كما أن الكتابات تكون متشائمة وناقمة على المجتمع بالإضافة إلى المظهر غير جيد.
وشدد أستاذ علم الاجتماع، على ضرورة متابعة الأسرة وإحتوائها لأبنائها، كما أن رجال الدين يقوموا بدور التوعية والتثقيف الديني.