عقدت اليوم كلية التربية جامعة المنوفية، بالتعاون مع إدارة شئون المرأة بمحافظة المنوفية، ندوة علمية بعنوان " العنف ضد المرأة في الأسرة والمجتمع وسبل مواجهتة"، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة وحملة ١٦يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
تأتى الندوة تحت رعاية الدكتور عادل مبارك، رئيس الجامعة، الدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث العلمية والمشرف علي قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور صبحي شرف عميد الكلية،الدكتورمحمود فوزى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،الدكتورة هبة الغتمى مدير مركز تعليم الكبار. وحضور الدكتورة ناهد غنيم وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلبة وطالبات الكلية وأسرة رعاية الشباب بقيادة خالد عبد الرازق.
حاضر في الندوة العميد ايمان معاذ رئيس وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بمديرية أمن المنوفية ،الدكتورة علا الزيات أستاذ علم الأجتماع بكلية الآداب،الشيخ محمد الفرماوى بوزارة الأوقاف،ايناس محي الدين مدير ادارة شئون المرأة وتكافؤ الفرص ومدير وحدة حماية الطفل.
تناولت الندوة التعريف بمفهوم العنف وأشكالة وانواع التحرش سواء اللفظى أو الحركى، كما تناول المحاضرون إرث العادات والتقاليد بالمجتمع كالختان، الزواج المبكر وزواج القاصرات والمغالاة في المهور، قضايا عدم توريث الفتاة وإجهاض محاولات الارتقاء بها وحرمانها من فرص تعليم متساوية مع الرجل وما يترتب عليه من فقر اقتصادى وثقافى للمرأة ، التقاليد المنحازة لمصلحة الرجل علي حساب مصلحة المرأة.
كما أكد المشاركون علي ضرورة التركيز على حماية المرأة من العنف والإضرار بها، وسرعة الإبلاغ في حالة ظهور حالات عنف والايجابية في الشكوى لعدم حدوث كارثة.
كما أشاروا الي بعض القوانين التى تعاقب بها المخطئين متمنين سن المزيد من القوانين للقضاء علي هذة الظاهرة بكافة أشكالها، إضافة إلى أن ظاهرة العنف ضد المرأة ليست في مصر فقط، بل هي متواجدة في دول أخرى، وكل دولة تضع الآليات والتدخلات المناسبة لها.
كما حذرت الندوة من ضرورة توخي الحذر في معاملات التواصل الاجتماعي في قبول أي صداقة او نشر صور شخصية لأنه يأتى منها مشاكل كثيرة من أستغلال وابتزاز للفتاة.
وأشارت الندوة الي أهمية دور المرأة في المجتمع فهي الأساس، لانها تربي نصف المجتمع وللأم دور قوى وفعال في تربية ابنائها الذكور علي احترام الأنثي، وحسن معاملته لها وتغير النظرة السيئة لها دائما.
كما تناولت الندوة الجانب الديني فالإسلام امرنا بكف الأذى عن المرأة، وحسن عشرتها، ومعاملتها بلطف، وفي ذلك كله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث لم تقتصر حقوق المرأة في الإسلام على الحقوق المادية وإنّما تعدى ذلك إلى الحقوق النفسية.
واختتمت الندوة بفتح باب المناقشة والتساؤلات.