اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع المحافظين ونواب المحافظين الجدد بعد أدائهم اليمين الدستورية أمامه، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب في بداية الاجتماع عن تمنياته للمحافظين ونواب المحافظين بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم، مؤكداً أن مصر تنتظر الكثير من التفاني والعمل الجماعي لمواصلة التنمية والبناء، وهو الأمر الذي يتطلب التحلي بالطاقة الإيجابية والمثابرة والقدرة على تحقيق الإنجازات لصالح المواطنين.
بناء الإنسان المصري
كما أوضح الرئيس أن الدولة مستمرة خلال المرحلة الراهنة في التركيز على بناء الإنسان المصري من حيث توفير التعليم المتميز لتأهيله للمستقبل والارتقاء بقدراته ومهاراته، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية ذات الجودة المرتفعة والبيئة النظيفة وظروف العمل المناسبة، فضلاً عن إحياء دور قصور الثقافة ومراكز الشباب في رفع الوعي المجتمعي ونشر السلوكيات والقيم الحميدة.
المتابعة الميدانية للمحافظات
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس كلف المحافظين ونوابهم ببذل أقصى الجهد لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم كل في محافظته، واستغلال الميزات النسبية في كل محافظة وتعظيم مواردها الذاتية، فضلاً عن المتابعة الميدانية للأوضاع في المحافظات، والتواصل والتفاعل المستمر مع المواطنين للتعرف عن قرب على التحديات التي تواجههم، وإيجاد حلول مبتكرة وغير تقليدية في هذا الإطار على نحو يتسم بإنكار الذات والتحلي بالضمير الوطني اليقظ ومكافحة الفساد والإهمال.
تطوير الجهاز الإداري للدولة
كما وجه الرئيس المحافظين ونواب المحافظين بالتنسيق السريع والفعال مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة في كافة الملفات محل الاختصاص، إضافةً إلى المساهمة في تطوير أداء الجهاز الإداري للدولة، والعمل على تنمية مهارات العاملين والكوادر، على أن تكون معايير الكفاءة والنزاهة والحرص على خدمة المواطنين هي المعايير الأساسية لاختيار المعاونين وقيادات المحافظة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حواراً بين الرئيس والمحافظين ونواب المحافظين الجدد، والذين تعهدوا من جانبهم ببذل أقصى الجهد لتحسين معدلات الأداء والإنجاز في محافظاتهم، وذلك في ضوء النهج التنموي للدولة بما ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين.
كما أوضح المحافظون ونواب المحافظين حرصهم على تبني السياسات واتخاذ الإجراءات التي من شأنها الاعتماد على الأفكار المبتكرة غير التقليدية؛ للتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهها مصر، مؤكدين أولوية تعزيز استراتيجية بناء الإنسان المصري من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري، بالإضافة إلى تعظيم الاعتماد على التكنولوجيا للنهوض بكفاءة المنظومة الحكومية وتحقيق المزيد من الشفافية.