أعلن الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان البيئي خلال ندوة نظمتها مؤسسة الإعلام البديل تحت عنوان "التحديات البيئية وكيفية مواجهتها" عن مشروع اتفاقية جديدة يعد لها البرلمان لطرحها في ٢٠٢٠، ستغير العالم بأكمله بل ستكون أيضاً هناك تغييرات سياسية إذا لم يتم الموافقة عليها، مضيفاً أن من تلك التغيرات وجود مرشحين للرئاسة الأمريكية بمشروع "جرين نيو ديل" وبنوده تشبه كثيراً ما سيقدم من خلال البرلمان العالمي الشهور المقبلة.
وقال "نصير"، إن العلماء اكتشفوا ١٠٠ طريقة لعلاج التلوث والاحتباس الحراري الذي سيأخذ "نصيب الجمل" في مشروع ٢٠٢٠، كما سيتم تحديد الغازات الكربونية لدى كل دولة و سيتم دفع رسوم في بنك الكربون لكل دولة تتعدى نسبتها من تلك الغازات وستصرف هذه الأموال على الدول النامية المتضررة من تلوث الدول العظمى.
وأشار إلى أن الصين تعد من أكبر الدول تلوثاً في العالم الآن وتأتي في المرتبة الثانية أمريكا، ولذلك يساهمون الآن بمشروعات كبيرة في أفريقيا منها بناء السور الأخضر ليصل إلى غربها بطول ٧ لآلاف كيلو متر وعرض ١٦ كيلو لتكون بذلك أول من تساعد في تطبيق بيئة نظيفة، مؤكدا أن مصر لديها أيضا أكبر محطة طاقة شمسية في العالم لم يعلن عنها بعد كمحاولة للخروج من مظلة البترول والفحم الآن.
أما عن إشكالية سد النهضة في أثيوبيا، فأفاد الدكتور وفيق نصير أن فهناك مفاوضات جاريه بشأن مده تخزين السد أما بعد أنتهاء فتره التخزين فلن يوجد ضرر علي مصر بعدها.
أما عن البدائل التي من الممكن أن تعملها البلاد في حالة انتقاص حصة مصر من المياه ، أشار إلى أنه لابد أن نفكر في زراعات لا تعتمد على المياه العذبة وإيجاد مصادر للمياه مثل المياه الجوفية، والتوسع في مشاريع لتحليه المياه، وتحديث الري ويتم بالتنقيط والرش، وزارعة الصحراء بنباتات الهلوفايتز والتي تعتمد على المياه الملحة.
وعن تجديد الخطاب البيئي الذي دعا له أستاذ الهندسة البيئية قال :"إن قارة إفريقيا ستشهد خلال الفترة المقبلة إقامة عدة مشروعات كبري، ستساعد في الحفاظ على البيئة في المنطقة، ومنها إقامة مشروع "السور الأخضر العظيم"، يمتد من جيبوتي غربا حتى السنغال بطول ٧ آلاف كيلومتر، و عرض ١٦ ألف كيلو متر، وذلك عبارة عن سور من الأشجار والنباتات ومن أهم فوائده علي البيئة وقف زحف الصحراء الغربية في شمال إفريقيا، ويعمل على تحسين المناخ في المنطقة، ويساعد على القضاء على ظاهرة الاحتباس الحراري، والاعلان عن أكبر محطة طاقة شمسية في العالم بمصر للخروج من ازمتي البترول والفحم والحد منهما.
كما أوضح أن هناك مشروع "حوض بحيرة تشاد" جنوب شمال إفريقيا، لتحسين حالة الغابات والبحيرة، وأيضا من المشروعات الهامة إنقاذ نهر الكونغو والغابات المحيطة التي تعاني حاليًا من إنقراض بعض فصائل الحيوانات والنباتات، لذلك تم إنشاء ما يسمى"الصندوق الأزرق" بتكلفة ٣ مليارات دولار لإنقاذ المياه والغابات في هذه المنطقة.
وفي سياق متصل، أشاد الكاتب والمخرج أحمد حمدي ورئيس مجلس مؤسسة الإعلام البديل بمجهودات البرلمان العالمي للبيئة وأعلن من منبر مؤسسة الإعلام البديل التي تتبني مكافحة الإرهاب و التلوث بالقوى الناعمة عن مبادرة لمد يد العون في مساندة مشروع البرلمان بكافة الوسائل المتاحة للوصول إلى بيئة نظيفة.