قررت لجنة سودانية، مساء أمس الإثنين، إعادة كل من فُصلوا تعسفيًا من الخدمة العامة، خلال حكم الرئيس المعزول عمر البشير، إلى وظائفهم، شريطة أن تقل أعمارهم عن 65 عامًا.
وفُصل موظفون من وظائفهم عقب استيلاء البشير على السلطة بانقلاب عسكري، عام 1989، تحت مسمى "التمكين"، وهو تعيين أنصار البشير وحزبه (المؤتمر الوطني) في الوظائف الحكومية وفصل غير الموالين للنظام.
وبينما لا يوجد إحصاء حكومي، تفيد تقديرات غير حكومية بأن أكثر من نصف مليون فُصلوا تعسفيًا من الخدمتين المدنية والعسكرية، خلال الثلاثين عامًا الماضية.
وأعلن المتحدث باسم لجنة المفصولين، وكيل وزارة الإعلام، الرشيد سعيد يعقوب، أن اللجنة قررت أن "كل تم فصله من الخدمة للصالح العام أو بشكل تعسفي أو بإلغاء الوظيفة يحق له العودة إلى الخدمة في المؤسسة التي كان يعمل بها، على أن يكون عمره أقل من 65 عامًا"، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
وأضاف أن من تخطوا 65 عامًا سيتم تسوية معاشهم (تقاعدهم)، والنظر في إمكانية دفع تعويضات مناسبة.
وقال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، عبر صفحته الرسمية بـ"فيس بوك"، إن إجراءات اللجنة بشأن المفصولين تهدف إلى "رد الاعتبار لهم في المقام الأول، وإحقاق العدالة، ورد الحقوق وتسوية المظالم".