حذّرت اختصاصيّة التغذية "نغم ضيف الله"، من بعض الأطعمة التي يتم تقديمها للطفل؛ لأنّ ضررها أكثر من نفعها، هي: أنواع من حبوب الإفطار التي تحتوي على نسب عالية تقدّر بحوالي 90% من النشويّات والسّكّريّات و 10% فقط ألياف، أيْ تتميّز بسعراتها الحراريّة العالية.
ويكون الخيار الأفضل مكانها حبوب الإفطار قليلة السّكّر والنشويّات التي تحتوي على نسبة جيّدة من البروتينات مثل حبوب الشّوفان.
العصائر الجاهزة
العصائر الجاهزة التي تعطيها الأمّ لطفلها بدل مشروبات الطّاقة تظنّ أنّها بديل صحيّ، لكنّها في الحقيقة غير ذلك تمامًا، لاحتوائها على نسب عالية من السّكّريّات خصوصًا إذا كانت غير محضّرة منزليًا، ويكون امتصاصها بالدّم سريعًا جدًا، بحيث ترفع سُكّر الدّم بسرعة، ومن ثمّ ترتفع نسبة الأنسولين، ويصبح لديه طاقة كبيرة تجعله نشيطًا جدًا، وفق ضيف الله.
حتى العصير الطبيعي يُعدّ بديلاً أفضل من الصّناعيّ، لكنّه يفقد قيمته الغذائية بعد ساعتين من تحضيره، ما يستدعي إعطاءه للطفل بقدر حاجته فقط، وفي وقت تحضيره.
العسل
تعتقد الأمّ أنّ تقديم العسل لطفلها جيّد لكي يستسيغ بعض الأطعمة إنْ وضعته على اللّهّاية، وفي الحقيقة لا يناسبه العسل، وسيضرّه أكثر إنْ كان عمره أقلّ من سنتيْن لاحتوائه على بكتيريا تُسمّى كلوستريديوم بوتيلينيوم تؤدّي إلى أمراض تسمى البوتيوليزم، التي تعيق القدرة على التحكّم بالأعضاء، ويصعب عليه التنفّس، وقد يؤدّي إلى وفاته.
بطبيعتها غير مضرّة بصحّة الطفل، إنْ كان يأكل كميّات قليلة منها، ولكنْ يؤدّي زيادة استهلاكها إلى تآكل الأسنان، لكونها، تبقى عالقة بهم لمدّة 8 ساعات، لذلك، يفضّل أنْ يأكل حبّة واحدة في اليوم لا أكثر.
الشّيبس
ببساطة، يُعدّ الشّيبس من أسوأ أنواع الأغذية التي يمكن للطفل أنْ يتناولها، لاحتوائه على نسب عالية من الدهون المهدرجة والأملاح والمواد الحافظة، فيما نسبة الدهون المهدرجة فيه أكبر بكثير ممّا قد يتحمّله جسمه، لذا يُفضّل استبداله بالبوشار.
الكاتشب
من أكثر الموادّ الغذائية انتشارًا واستخدامًا عند الصّغار، ولكنّ احتواءه على سكّر وملوّنات الطّعام وكورن سيرب ودهون و 10% بندورة فقط، حتمًا سيضرّ بالطفل، والأجدى استبداله باللّبن مع إضافة بعض النكهات، أو عمل كاتشب منزليّ.
التونة
تحتوي التونة على نسب عالية من الزّئبق الذي يُخزّن بشكل كبير بجسم الطفل، لذا ينصح بعدم إطعامه للطفل بعمر أقل من 3 سنوات، واستبداله بأيّ نوع سمك آخر غير معّلب.
وختمت الاختصاصيّة حديثها إلى ضرورة تقديم الأمّ كلّ الخيارات الصحيّة للطفل، وإنْ كانت تتطلّب وقتًا طويلاً لتحضيرها، لكنّها بالنهاية تضمن له نموًا صحيًا وسليمًا، يُغنيها عن إصابته بأمراض ربّما تستدعي علاجًا طويلاً مع تقدّمه في العمر.