قالت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، إن واقعة "طفلى بئر السلم" لا ينبغى أن تمر مرور الكرام، فقد فضحت هذه الواقعة عوار قوانين الأحوال الشخصية، والمجلس القومى للأمومة والطفولة، ووزارة الصحة، وكشفت الإهمال الكبير في حقوق الطفل المصرى.
وأشارت "يوسف"، خلال البيان الصادر لها، إلى غياب دور المجلس القومي للأمومة والطفولة في حماية هؤلاء الأطفال خاصة وأن الخلافات بين الأم والأب تعود لأكثر من سنتين وقد سبق وأن أتهمت الأم الأب بخطف الأطفال، فلماذا مع وجود بلاغ مثل هذا لم يتحرك القومى للأمومة والطفولة ويتابع إستقرار حالة الأطفال والأوضاع المعيشية لهم كى لا نصل الي ما حدث.
وأكدت عضو مجلس النواب، على أنه يوجد أيضا قصور كبير من وزارة الصحة فكيف لطفل بلغ من العمر 4 أشهر ولم يتم تسجيله الي الآن فهذا يعد مخالف للدستور والقانون والمعاهدات والمواثيق الدولية التى وقعت عليها مصر.
وأضافت البرلمانية، أن الطفل المصري يحتاج الي إعادة النظر في كل القوانين والمؤسسات المختصة به سواء قوانين الأحوال الشخصية قوانين الطفل المعاهادات الدولية، كما أن المجلس القومي للأمومة والطفولة يحتاج الي إعادة هيكلة بحيث يصبح هيئة فاعلة تؤدي دورها في المجتمع بما يخدم مصالح الطفل والمجتمع فما فائدة إطلاق لعبة لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة وهم غير مقيدين في سجلات الدولة.
وشددت داليا يوسف، على أهمية تغيير قوانين الأحوال الشخصية لما لها من دور كبير في مثل هذة الظواهر الغريبة على المجتمع المصرى، ويجب أن تتبلور فلسفة القانون حول كيفية حماية الطفل وتحقيق الأمان والرعاية اللازمة لكى ينشأ نشأة سوية، والنص على عقوبات صارمة للأب والأم في حال تعرض الطفل لأى نوع من أنواع الإساءة أو الإهمال.