على ما يبدو أن العرب أصبحوا ورقة ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، وذلك بعد اتجاه بيني جانتس، رئيس تحالف "أزرق أبيض" للتحالف معهم لتكوين حكومة أقلية.
ودق نتنياهو ناقوس الخطر، عقب دعوته لـ"جانتس" لعدم تشكيل حكومة تحتوي على عرب.
ومن جانبه، قال نتنياهو، في تصريح صحفي تم تسجيله بالأمس": "بيني جانتس، أنا جاهز للجلوس معك هذا المساء لتشكيل حكومة وحدة وطنية على الفور! هذا ما يجب فعله. الممنوع حتى ولو ليوم واحد أو لحظة واحدة هو إقامة حكومة أقلية متعلقة بدعم من مؤيدي الإرهاب".
وتابع نتنياهو، الذي تحدث من داخل مكتبه: "يوجد هنا هاتف أحمر، وهو يرن كل مساء. ويقولون لي يا رئيس الوزراء، نريد أن نقصف هنا، نريد أن نقصف هناك. وماذا تريدون أن أقول لهم؟ انتظروا قليلا! أريد أن أفحص الأمر مع أيمن عودة وأن أستشير أحمد الطيبي؟!".
وأردف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هل من أحد يتخيل ذلك الأمر الذي لم يحدث في تاريخ إسرائيل؟ الأمر الذي سيضر بأمن إسرائيل ويؤدي إلى تهديد وجودي لإسرائيل، صفعة للديمقراطية الإسرائيلية، صفعة في وجه الذين أعطوا صوتهم لأزرق أبيض. لو فهم المصوتون هؤلاء أن غانتس كان سيفعل أمرا كهذا (سيشكل حكومة مع العرب) لما أعطوه 5 مقاعد لذلك. طبعا لا".
واستطرد نتنياهو: "ولذلك أنا أتوجه إلى أشكنازي ويعلون. لقد خدمتما في الجيش وأنتما رئيسا أركان سابقان. تحدثا مع غانتس، فهو كان رئيس أركان أيضا وذكروه بأن هؤلاء الذين تريدونهم شركاء (نواب القائمة المشتركة) وتريدون أن تكون حكومتكم متعلقة بهم، أرادوا أن يحاكموكم كسائر جنود الجيش الإسرائيلي كمجرمي حرب، هل فقدتم صوابكم؟".
وختم كلمته بالقول: "يوجد متسع من الوقت لتدارك ذلك، تحدثوا إليه وعودوا إلى رشدكم وتعالوا نشكل معا حكومة الوحدة الوطنية التي يطمح إليها الشعب".