بعد تبني "الهجرة" معارض العقار.. مصريون بالخارج: خطوة جادة تأخرت

الاحد 10 نوفمبر 2019 | 07:58 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

شهد السوق العقارى المصري خلال الآونة الأخيرة توسعات كثيرة، وطفرة كبيرة في المعمار، وهو ما شجّع الدولة على التوجه نحو تصدير العقار أحد عوامل جذب العملة الأجنبية، خاصة أن سوق عقار المصري، يتمتع بجودة عالية وأسعار تنافسية.

ومع سعي الدولة لمنح حوافز متنوعة لتفعيل تصدير العقار وزيادة نسبته الحالية، تقوم وزارة الهجرة بإقامة معارض عقارية مصرية بالخارج، انطلاقا من توجه الدولة المصرية، بما ينشّط السوق العقاري ويرفع من أعداد الوحدات السكنية المباعة سنويا، بما يعود بالفائدة على القطاع العقاري المصري بشكل عام.

وثمّن العديد من المصريين بالخارج، توجه الدولة نحو تصدير العقار، مطالبين في تصريحات لـ"بلدنا اليوم"، أن يكون هناك موقع الكتروني بمختلف اللغات لطرح العقار، ودراسة السوق الأوروبي بشكل موضوعي، لضمان تقديم عروض منافسة خاصة بالعقار المصري.

أمر حيوي للاقتصاد المصري

قال بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج في النمسا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع نصب عينيه مسئولية العمل على العديد من المحاور لنهضة الدولة، لافتًا إلى أن للبنية التحتية نصيب كبير من اهتمام الرئيس، فلا يمكن تحقيق أية نهضة إلا إذا امتلكت الدولة بنية تحتية مناسبة مؤهلة لنجاح المشروعات.

وأضاف العبيدي، لـ"بلدنا اليوم"، أن السيسي أولى قطاع الإنشاء والمعمار عناية خاصة، وهو ما جعل مصر منافسا كبيرا في مجال العقار ليس على مستوى منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على مستوى العالم.

وأوضح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن مشروعات المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية ومدينة العلمين والمنصورة الجديدة وغيرهما من المدن الجديدة التي تضاهي في تصميمها وروعتها العديد من المدن في القارة الأوروبية، جعلت سوق العقار المصري سوقا متميزا.

وفيما يخص أهم المنح والحوافز التي يجب على الدولة وضعها في الاعتبار لتشجيع تصدير العقار المصري في الخارج، استطرد: "يجب أن تعمل الحكومة على التميُّز في تسويق العقار المصري في الخارج، والذي يشكل نوع جديد من الاستثمار، علاوة على أهمية الإعلانات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت إحدى أسرع سبل التعريف بالمنتجات وتسويقها، وتلجأ لها العديد من الشركات لتسويق منتجها العقاري".

وشدد على ضرورة دراسة السوق الأوروبي بشكل موضوعي، لضمان تقديم عروض منافسة خاصة بالعقار المصري خاصة أن السوق الأوروبية مفتوحة وترحب بتلك المنافسة الشريفة التي تعود بالفائدة على المستهلك، مطالبًا بالاعتماد في تسويق العقار المصري على المتخصصين في مجال التسويق من الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، حيث أنهم الأقدر على فهم طبيعة السوق والعقلية الأوروبية.

وأشاد العبيدي، بالجهود التي تبذلها السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في هذا المضمار حيث أنها تعمل على دعم هذا القطاع الحيوي والذي ينعش بلا شك الاقتصاد المصري من خلال ضخ عملة أجنبية للسوق المصري، وذلك برعايتها للمؤتمرات والمنتديات التي تقام في الخارج لتسويق المنتج العقاري المصري، كما أنها تشارك بصفة شخصية في هذه المؤتمرات.

ضخ الأموال في خزينة الدولة

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس الحي عن محافظة فرساي الفرنسية ورئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، أن فتح سوق العقارات للمصريين داخل وخارج مصر، يحقق فائدة كبيرة، تعود بالنفع.

وأكدت "جادو"، لـ"بلدنا اليوم"، أن من أهم تلك الفوائد، من الناحية الاقتصادية فشراء العقارات المطروحة من خلال وزارة الهجرة أو الوزارات الأخرى، يفتح آفاق جديدة للإستثمار الخاص بهذه الفئة أو فئة العقارات، موضحة: "يحرص المصريين فى الخارج أن يكون لهم عقار في وطنهم الأم، وما تقوم به مصر هذا المجال والاهتمام به من خلال انشاء المدن الجديدة والتسهيلات المقدمه بداية جديدة لعهد جديد فى التسويق العقاري، إلى جانب ضخ الأموال التي ستعود من شراء وبيع هذه العقارات في خزينة الدولة".

وأضافت: "هناك الفوائد العامة خاصة فى البنوك فسوف يكون هناك ارتفاع كبير جدا فى العملات، وهناك فائدة في النواحي الاستثمارية وأيضا نواحى التبادل بالنسبة للمصريين فى الخارج، فاهتمام وزارة الهجرة بنا كوننا سند كبير فى شتى الموضوعات لمصر".

ورأت أن فكرة تبني الدولة معارض لتصدير العقار في عواصم دول العامل، خطوة مهمة، موضحة: "المصرى فى الخارج يحتاج دائما إلى أماكن محل ثقة ليشترى منها العقارات، ووجود بعض تلك الشركات الكبرى التي تروج للعقار في هذه المعارض برعاية الدولة، مصدر أمان له".

ولفتت إلى أن هناك عوامل يجب أن تقوم بها الدولة تشجيعًا لمستثمرين وزيادة نسبة تصدير العقار، أولها منح فائدة بالنسبة للتسويق العقاري خارج مصر، كذلك تقديم نظام أقساط معينة تلائم كل الفئات، إلى جانب طرح بعض العقارات بفائدة أقل من الشركات الأخرى المتداولة في السوق العقاري، فتلك الامتيازات سيكون لها دور في تشجيع المصريين فى الخارج للإستثمار العقاري، ومنحهم الثقة الكاملة فى شراء العقارات واستثمارها.

وتابعت: "كذلم من أهم الأشياء التي تكون عومال جذب المصرى فى الخارج لشراء العقارات أن يكون هناك منشآت وعقارات فى جميع المحافظات، لأن هناك فئات متعددة من المصريين بالخارج من محافظات مصر المختلفة، وهو ما يعني فتح باب جديد للتسويق العقاري مع طرح بعض الفوائد القليلة أقل من السوق المتداول،فسيتم اجتذاب هذه الفئات الكبيرة لإستثمار أموالهم في مصر".

خطوة جادة تأخرت كثيرًا

ووصفت سحر رمزي، رئيس اتحاد المرأة العربية فى هولندا، تصدير العقار المصري لعواصم دول العالم، بالخطوة الجادة، لافتة إلى أنها تأخرت كثيرًا وكان من المفترض أن تبدأ فيها مصر منذ سنوات.

وتابعت "رمزي"، إلى أن مصر تمتلك نهضة معمارية كبيرة لم تكن موجودة في السابق، من مدن الجيل الرابع، بمواصفات عالمية تضاهي المعمار في الدول الأوروبية، وهو ما يجعلها وجهة أولى للمستثمرين.

وأضافت: "تلك المدن يجب أن يكون لها موقع الكتروني بمختلف اللغات، لعرص الفرص الاستثمارية المتاحة، والتسويق لها للمصريين في والسياح من دول أوروبا الذين يتشوقون للشراء في مصر، فيقدم شرح وافي للعقارات المتوفرة، وأماكنها، والخدمات التي تقدمها الحكومة من تسهيلات في طرق الدفع والسداد".

وطالبت رئيس اتحاد المرأة العربية فى هولندا، بضرورة البعد عن القطاع الخاص في التسويق للعقار المصري، وجعله أمر تقوم به الدولة عن طريق المعارض وبشكل رمسي، ليكون أكثر مصداقية، فيضع المصري بالخارج ماله وهو مطمئن بعيدًا عن الشركات الوهمية.

واستطردت: "حينما تعرض الدولة تلك العقارات، ويتم الشراء عن طريقها ثقة كبيرة، فنحن نحتاج إلى الشعور بأن أي عيوب تلاشت وان الخدمات التي يقال عنها صحيحة ومنفذة على أرض الواقع".

وعن أهم الفوائد التي تعود على مصر من التصدير العقار المصري، لفتت إلى أنها تتمثل في جذب مستمثر أجنبي، وجلب دخل كبير من العملة الاجنبية لمصر، ولذا فإن الرئيس عبد الفتاح السيسين يوليه عناية خاصة، إلى جانب وزارة الهجرة.

وانتهت بقولها: "مصر ستحقق انجاز ورواج كبير في التسويق العقاري لأنها تستحق تلك المكانة".

الهجرة: المعارض العقارية نافذة للترويج للسوق العقارير المصري

أوضحت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة، أن المعارض العقارية التي تقام في الخارج، نافذة جديدة للترويج للسوق العقاري المصري في عواصم العالم، وهو ما يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التوسع فيها.

وأضافت وزيرة الهجرة، إلى أنها تعد فرصة جيدة لعرض الرؤى المختلفة التي تعكس صورة المشروعات التنموية العمرانية، في إطار استراتيجية التنمية المستدامة ،2030 واستجابة لطلبات المصريين بالخارج لامتلاك عقار بالوطن.

وتابعت: "كما يمثل أداة ترويجية لوضع مصر على الخريطة الإقليمية والدولية فيما يتعلق بسوق العقارات، حيث يتيح الفرصة أمام المطورين العقاريين لعرض مشروعاتهم أمام قاعدة كبيرة من راغبي التملك في مصر من أبناء الوطن العربي والجاليات المصرية بالخارج، ولذلك يعتبر المعرض فرصة مواتية لجذب القوة الشرائية، الأمر الذي يدفع عجلة الاقتصاد المصري ويفتح له آفاق جديدة".

ونوهت إلى أن وزارة الهجرة تستغل أي فرصة تتاح أمامها للقاء المصريين بالخارج وتشجيعهم على الاستثمار في مصر، مشيرة إلى أنها تحرص على حضور المعارض العقارية للتسويق العقاري خارج مصر، لإيصال رسالة وطنية للمصريين بالخارج وطمأنتهم.

وأضافت: "لدينا مشاكل قائمة، ولكن ليست بالصورة التي يصدرها الاعلام الخارجي، ولذا فوجودي في تلك المعارض لنقل لهم الصورة الحقيقية عن مصر الجديدة".

ونوهت وزيرة الهجرة، إلى لقائها مع المطورين العقاريين في خارج مصر، كنوع من أنواع التحفيز وتشجيع المصريين بالخارج، لتعريفهم بكل الفرص المتاحة في الدولة.

نصار يبحث مع ممثلي شركة هواجيان الصينية خطط الاستثمار بمصر

اقرأ أيضا