أخصائية نفسية: الطلاق في مصلحة الطفل بهذه الحالات

الخميس 07 نوفمبر 2019 | 06:07 مساءً
كتب : شروق مدحت

قالت سهام حسن أخصائية الأمراض النفسية وتعديل سلوك الأطفال، إن تجربة الطلاق تظل عالقة في أذهان الأطفال طيلة عمرهم، حيث تكبر جميع التفاصيل معهم، مما يعرضهم للكثير من المخاطر النفسية، فهي من أشد التجارب القاسية التي لا يستطيع الطفل نسيانها.

استشاري: 5 أسباب وراء طلاق المتزوجين حديثا أبرزها الإنترنت

وأوضحت "حسن"، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن هناك الكثير من التفاصيل التي تلازم الأطفال في أذهانهم بعد مرحلة الانفصال ومنها شجار الوالدين، والشعور بالخوف والقلق بعد المشاكل الأسرية، أيضا لحظة اتخاذ قرار الطلاق، فعلى الرغم من أن الكثير من الأطفال لايعرفون معنى كلمة طلاق نظراً لصغر أعمارهم، ولكن المشاعر المحيطة بالموقف ستظل عالقة بذهن الطفل.

وأكدت، أن تغيير حياة الطفل إلى أوضاع جديدة عليه تقبلها مثل الانتقال للعيش في منزل جديد أو زيارة أحد الوالدين في منزله، يمثل تخوف شديد بالنسبة له فهو غير مألوف وغير محبب من وجهه نظره، كما تؤثر لحظات الضعف والإنهيار من قبل الأم على طفلها، فكل هذه الأمور تجعل الطفل يفقد إحساسه بالأمان تجاه أقرب الأشخاص إليه، حيث يحن دائماً للأوقات السعيدة التي كان يعيشها في الماضي، ويتمنى عودة استقرار الحياة القديمة وخاصة في فترة المناسبات والأعياد التي كانت تجمع شمل جميع أفراد الأسرة.

وأشارت، إلى أن جميع التغيرات التي شاهدها الطفل تؤثر بشكل كبير على سلوكه في الكبر، ولكن الرغم من أن الطلاق يعد من أكثر الأمور المؤثرة بشكل سلبي على نفسية الطفل، ولكن في بعض الأحيان قد يكون في مصلحته وذلك في حال ازدياد المشاكل بين الأبوين، ففي تلك الحالة يعد الطلاق الإيجابي حماية للأطفال من الآثار النفسية المترتبة على تلك الخلافات.

ونوهت، أن هناك الكثير من الأخطاء التي يقع فيها الوالدين أثناء عملية الطلاق وأبرزها محاولة كلاًَ منهم لإثبات موقفه بجميع الطرق وخاصة في القضايا وأمام المحاكم، فذلك يؤدي إلى تدمير نفسية الطفل وظهور صراع داخلي لديه يبحث عن أهميته بالنسبة لهم، مما يؤدي إلى تمرد الطفل واعتراضه على كافة أمور حياته، وقد يتوصل الأمر إلى لجوء الطفل للإدمان للبحث عما ينقصه.

حوار| أخصائية نفسية تكشف كوارث الطلاق.. وتؤكد: يدمر الأطفال لهذه الأسباب

وأضافت، أنه يمكن التغلب على تلك المخاطر من خلال وضع مصلحة الطفل في المقام الأول عن اتخاذ قرار الطلاق، بحيث يتم الأمر في هدوء تام مع عدم تشويه أى منهما للآخر، وذلك للحفاظ على نفسية الطفل، كما ينبغي أن يتواجد الأبوين مع الطفل بشكل مستمر حتى لايشعر بفقدان أي طرف منهما.

اقرأ أيضا