أثار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الجدل في آخر تصريحاته والتي اعترف فيها بتفشي حالة غسيل الأموال في بلاده.
وقال ظريف خلال تصريحه المثير للجدل أمام البرلمان:"غسيل الأموال في بلادي بات يبلغ مليارات الدولارات".
استجوابات علنية..
وفي جلسة استجواب علنية أمام البرلمان، أمس الأحد، أعاد ظريف صياغة تعليقاته السابقة، لكنه أوضح: "ما قلته هو أن هناك مجموعات ضغط لها مصالح شخصية. الآن، يمكنك مشاهدة ما قاله سلطان العملات".
من هو سلطان العملات؟
أما عن سلطان العملات والذي ذكره وزير الخارجية الإيراني فهو وحيد مظلومان المعروف باسم "سلطان العملات"، الذي أعدم في ديسمبر 2018 بتهمة امتلاك طنين من العملات الذهبية للتلاعب بسوق الذهب المحلية.
وتابع في تصريحات نقلها "راديو فاردا" المعارض للسياسات الإيرانية: "إذا لم يكن هناك غسيل أموال في البلاد، فما الاتهامات التي أعدمتم بها سلطان العملات؟".
وغادر ظريف الجلسة قبل موعده المحدد، حسبما كشفت تقارير صحفية إيرانية.
اتهامات سابقة..
وقبل نحو عام، قال ظريف إن أولئك الذين يربحون مليارات الدولارات من هذه العمليات ينفقون الملايين من دخولهم المفاجئة، لمنع إقرار تشريعات تتعلق بالشفافية.
وكان قد اتهم وزير الخارجية بشكل ضمني، هيئات حكومية لم يحددها، بتصعيد حملة ضد اقتراحات الرئيس حسن روحاني لمكافحة غسيل الأموال.
وأكد ظريف في مقابلة سابقة أن غسيل الأموال حقيقة واقعة في بلدنا، وهناك الكثير ممن يستفيدون منه"، وكرر تلميحاته إلى أن "كيانات قوية" تمنع التشريعات اللازمة للتصدي للظاهرة.