بعد أن قامت الحكومة اللبنانية ورئيسها، سعد الحريري، أمس الثلاثاء بتقديم استقالتها، استفاقت بيروت على هدوء حذر من قبل المحتجين بعد ليلة أمنية وسياسية عاصفة.
ساعتي الرعب..
عاش المحتجون قرابة ساعتين من الرعب وسط بيروت، إثر إقدام عدد من الشباب يهتفون بولائهم لـ"حزب الله" وحركة "أمل" على تحطيم وحرق خيام المحتجين.
وكان قد احتفل المحتجين ليلا باستقالة سعد الحريري وأطلقوا المفرقعات النارية، وذلك تمهيدا ليوم جديد يبدو أنه سيقتصر على تجمعات في الساحات دون قطع الطرق.
بيان الجيش اللبناني..
أما عن الجيش اللبناني، فكان قد أصدر بيانًا، طلب فيه من جميع المتظاهرين "المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مغلقة لإعادة الحياة إلى طبيعتها".
ومن جانبه، قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في تصريحات صحفية: "الوضع دقيق وحساس، وينبغي مقاربة ما حصل بكثير من التعقل، والحؤول دون حصول أي أمر من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا".
وأكد بري أن المطلوب هو أن تسود الحكمة ولغة الحوار بين المكونات اللبنانية، خصوصا أن صورة الأزمة ليست طائفية أو مذهبية.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن الحريري كان يعقد اجتماعات سرية يومية مع مجموعات في المحتجين، مشيرة إلى أن خصوم الحريري يتهمونه بأنه أراد بذلك الظهور على أنه يؤيد مطالب المحتجين تمهيدا لاستقالة تجعله خارج شعار "كلن يعني كلن".