تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد الفترة الحالية أعمالا وجهودات كثيرة من شأنها تسعى لتخفيف الأعباء على المواطن المصري، من خلال تقديم الدعم النقدي والمعنوي الذي يساعده لتلبية متطلبات الحياة.
تعكف وزارة التضامن الاجتماعي على تنفيذ برامجها ومبادرتها وخاصة مبادرة "حياة كريمة" للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وزيادة معدلات التنمية فى القرى الأكثر احتياجًا.
ووضعت الوزارة المحاور التي سيتم تنفيذها في 270قرية فقيرة، و سيتم العمل بها خلال مرحلتين على أن يتم الانتهاء من تطوير تلك القرى خلال عام 2022.
أكد محمد هاشم، مسؤول مبادرة سكن كريم، في تصريح خاص، أنه تم تشكيل لجنة المتابعة والتيسير لمبادرة حياة كريمة، وتتكون من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التضامن الاجتماعي، وزير التنمية المحلية، وزيرة التخطيط، وسيتم عمل تقارير أسبوعية مجمعة في تقرير واحد سيتم عرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف، أن العمل ضمن حياة كريمة جار حاليا في 11محافظة، بعدد 145 قرية، وسيتم الانتهاء منها نهاية عام 2020.
وأوضح، أن الوزارات المعنية حددت القرى التي سيتم بها العمل خلال المرحلة الثانية وموعد انتهائها، وعدد 125 قرية وسيتم الانتهاء منها نهاية عام 2022، مشيرا إلى أنه تم تمويل تلك المبادرة خلال الفترة الحالية ب 500مليون جنيه، والجزء المتبقي مبلغ مثله سيتم استلامه أول شهر يناير المقبل، وذلك لتنفيذ المرحلة الأولى.
وأشار "هاشم" إلى أن المبادرة تهدف إلى النهوض بمستوى معيشة المواطنين وتطوير الخدمات الأساسية المقدمة إليهم وتخفيف معدلات الفقر وشعور المواطنين بمعدلات التنمية، وتوفير فرص عمل لهم.
وأوضح مسؤول برنامج حياة كريمة، أنه سيتم إنشاء لجنة لكل محافظة بالتعاون مع فريق من وزارة التضامن وفريق من وزارة التخطيط، لمتابعة الأعمال التطويرية التي تتم في المحافظات.
وتابع، أن عدد الجمعيات الشريكة حتى الآن في المبادرة وصل ل 20جمعية التي تتعاون معا، وهى الجمعيات الأم التي لها دور كبير في مصر، وجمعيات مركزية لها فروع في هذه المحافظات، تعمل في عديد من القرى التي تعد ضمن المرحلة الأولى، فمثلا مؤسسة مصر الخير تعمل في16قرية وتقدم جميع أنواع التدخلات لتلك القرى التي تتنوع بين تقديم الخدمات المباشرة بتحسين حالة المنزل من سقف وتأهيل ووصلات مياه شرب وصرف صحي، أيضًا الأسرة بالخدمات التعليمية من خلال القوافل الطبية والأجهزة التعويضية، وتقديم العلاج وتحسين الحالة المعيشية.
من ناحية أخرى، قال طلعت عبد القوي، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، في تصريح خاص، أنه تم اجتماع مع عدد من الجمعيات لمناقشة آخر الأعمال والتطورات التي تمت في المحافظة، ونوع المشروعات التي تم تنفيذها في تلك المحافظات، حيث تم تسقيف منازل الأسر الفقيرة، وإدخال وصلات مياه شرب وصرف صحي، فضلا عن تزويج فتيات في القرى وتوفير لهم أجهزة منزلية وكهربائية.
وأضاف "عبد القوي" هناك تنسيق كامل بين الوزارة والجمعيات، موضحا أن ميزانية تلك الجمعيات في المرحلة الأولي بلغت 2.8مليار جنيه، وسيتم دعوة باقي الجمعيات الأخرى للمشاركة في المبادرة، موضحا ليست المبادرة بالدعم النقدي فقط، فهناك جمعيات يمكنها المشاركة بالمجهود البدني من خلال توفير شباب للتطوع يمكنهم المساعدة في أعمال البناء وتركيب المواسير، بدلا من الإتيان بعمالة تتقاضى مبلغ مالي، حيث يمكن توفير ذلك لصالح الأعمال الأخرى في بيوت الأسر الفقيرة.
ومن أهم الجمعيات التي تعمل في المبادرة هي، جمعية البر والتقوى، وصناع الحياة، وراعي مصر، وجمعية التطوير والتنمية، وجمعية الطفولة والتنمية بأسيو ط، جمعية الأورمان، مصطفى محمود، مصر الخير، صناع الخير، مؤسسة مصر الصحة والتنمية، رسالة، الهلال الأحمر، القبطية الإنجيلية، بنك الطعام، الجمعية الشرعية.
من جانبه، أكدت نيفين القباج، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الرئيس شدد على تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين ليس فقط بتسقيف وتطوير البنية التحتية للمنازل، بل وجه بالاستمرار في تحصيل الأسر الفقيرة الدعم النقدي الذي يعينهم على الحياة ويساعدهم حتى ولو بجزء صغير على متطلبات الحياة، وبناء عليه نوضح أن برنامج تكافل كرامة مستمر في العمل، وأن هناك عمليات تقنية مستمرة للأسر للتأكد من استحقاقها للمعاش أم لا، حتى يتم إحلال بدلا منها في حالة عدم الاستحقاق.
وأضافت"القباج" أن برنامج تكافل كرامة وصل المحافظات البعيدة مثل حلايب وشلاتين، وتم إصدار عدد كبير من الفيزا للأسر الفقيرة، ومحافظات أخرى، وجار تسليم المواطنين بطاقات معاش أخرى.