"حققت حلمي..بس خايف يروح مني.. ده الحاجة الوحيدة اللي عايش بيها في الدنيا ده"، بهذه الكلمات والعبارات التي تلفظ الشاب بها وسط حالة توتر ألمت به، استطاع أحد مرضى الضمور تلخيص المعاناة المستمرة التى يعيشها.
ابن عروس البحر، استطاع المرض أن ينهش من جسده، وأصبح عظامه فريسة له، وحرمته من نعمة السير بشكل طبيعي، ما انعكس على حالته النفسية التي تلزمه على الفراش دون أن يكون له رغبة في ذلك.
"أنا لاعب كاراتيه، اسمي عمر إبراهيم، وعندي 20 سنة، وأعاني من ضمور بالمخ Cerebral Palsy وضعف وتقلص عضلي شديد بالأطراف مع وجود حركات لا إرادية وضعف في الحركة".
وبدموع تذرف من عينيه،يكمل الشاب العشريني مآساته، التي أراد أن يتحدث عنها، حتى يكد من يحنو عليه ويقدم له يد العون والمساعدة:" منذ أن تم إصابتي بالصفرا بعد ولادتي بأسبوع ولم يتم تغيير الدم ارتفعت نسبة الصفرا بالدم، وتمكن المرض من جسدي، ونهش عظامي،التي أعيش بها".
ويتابع: "أنا عافرت مع المرض كثير، ومش أي حد يوصل في اللي أنا فيه دلوقتي، وكانت أعصابى وأرجلى تؤلمني عندما كنت أقوم بالتمارين الرياضية، ولكن منذ صغري كنت أشاهد مدرس الألعاب رياضية وأحببته، وصمتت في كينونة نفسي أن أكون مثله، ومنذ ذلك الحين اتخذته قدوة لي، وساومت نفسي وتحديتها لتحقيق ما أريد".
وأضاف: "الآن المرض أفقدني طاقتي الحركية، وأريد أن أعاود إلى ماكنت عليه، وأن لا استلسم للمرض مرة أخرى، ولكن ماباليد بالحيلة، فالمرض أقوى من إرادتي، والحلم لايريد الضعفاء والنجاح لايريد إلا الأقوياء"، بهذه الكلمات حكي "إبراهيم" مآساته، مختتما في كلامه قائلا: "أريد أن أوصل صوتي باعتباري لاعب رياضي ومحتاج دعم لمعالجة وضعي الطبي".