ترددت أنباء، في الفترة الأخيرة عن إجراء تعديل وزاري يشمل 8 وزارات، خلال الأيام المقبلة، فضلا عن حركة تغيير في المحافظين، وتجرى حاليًا عملية تقييم شاملة لأداء جميع الوزراء والمحافظين ونوابهم، ربما تؤدي في النهاية لتعديل وزاري في بعض الحقائب لرفع مستوى الإنجازات.
سياسيون أكدوا أنه لابد من وضع استراتيجية محددة تسير عليها الوزارات وألا تتغير بتغير الأشخاص، مؤكدين أن أداء كثير من الوزارات لم يكن بالشكل المطلوب وأن هذه الاستراتيجية هي التي ستحقق المرجو منها في نهاية المطاف.
سياسة ثابتة
قال النائب فايز أبوخضرة، عضو مجلس النواب، إنه ضد فكرة تغيير الوزراء باستمرار، لكنه مع وضع سياسة ثابتة يسير عليها الوزير ومن يأتي خلفه، موضحًا أننا نعتقد أن تغيير الاشخاص يحقق نتائج إيجابية فعليًا لكن هذا ليس حقيقة في الواقع.
وأضاف أبوخضرة لـ"بلدنا اليوم" أن تغيير الأشخاص لمناصبهم يتطلب وقتا لكل فرد حتى يدرس وزارته بشكل جيد وهو ما ينتج عنه إهدار فعلي للمجهود، مشيرًا إلى أن هناك بعض العناصر التي أصبحت ليس لها قدرة على الأداء بشكل أفضل وانعكس هذا على الشارع بشكل كبير وهو ما يتطلب ضرورة تغييره في أقرب فرصة ممكنة.
وتابع النائب البرلماني، أنه يعتبر أن وزارة الصحة هي من الوزارات التي تحتاج إلى قيادة جديدة غير الموجودة حاليًا، فالوزيرة لم يعد لديها أي جديد تقدمه، فضلا عن أن سياستها غير واضحة ومتخبطة في قراراتها، إضافة إلى قطاع الأعمال العام الذي بحاجة إلى تغيير سريع نظرًا لثقل المهمة الملقى على عاتقها، والتنمية المحلية بحاجة أيضًا إلى تغيير بعناصر شابة خصوصًا في ظل قانون المحليات المقرر تفعيله.
قيادة جديدة
وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ علوم سياسية، إنه لا بد من وضع استراتيجية طويلة المدى يسير عليه أي وزير يأتي لمنصبه، لأن الأمر لا يتعلق بأشخاص إنما بسياسات تؤثر على المواطن.
وأضاف بدرالدين لـ"بلدنا اليوم" أن المواطن لا يهتم بميزان المدفوعات أو أي مصطلحات اقتصادية، إنما ما يهمه هو وضعه الفعلي في الحياة العملية من أسعار وخدمات وغيرها من الأمور المرتبطة بالواقع فلو تحسنت الظروف قيم الحكومة إيجابيا ولو لم تتحسن قيمها سلبيًا.
وتابع الخبير السياسي أن السياسة الموضوعة تساهم في وضع تقييم جيد لأي وزير لأنها تبين في نهاية المطاف من الجيد ومن السلبي في موقعه العملي بغض النظر عن الشخص نفسه.