أعلنت الجاليات الإسلامية في هولندا، إدانتها للإعتداء الصارخ والمخالفة القانونية لما ارتكتبته شرطة روتردام من جريمة انتهاك حرمة مسجد فى المدينة بالدخول إلى ساحة المسجد بالأحذية ومعهم كلب بوليسي.
وأعربت الجاليات الإسلامية، عن رفضها إطلاق الكلب على أحد المصلين الذي نهش كافة انحاء جسده، والتعدي بالضرب بوحشية على أحد رواد المسجد وإطلاق الكلب عليه وتمزيق جسده.
وأضافت: "حتى لو كان المصلي مطلوب القبض عليه، هناك طرق قانونية محترمة تتبعها الدول المقدمة".
وطالبت الجاليات الاسلامية في هولندا، بمحاسبة عمدة روتردام باعتباره قائد الشرطة والمسؤل الأول عن إداراتها، وتقديمه اعتذارا رسميا للمسلمين، علاوة على منع اقتحام حرمة المساجد في هولندا، وإصدار بيانا رسميا من رئيس الوزراء وآخر من وزارة الداخلية للاعتذار عن ما حدث.
وأثار اقتحام عدد من أفراد الأمن الهولندي، مسجد روتردام في هولاندا، بالأحذية وإعتداء الكلاب البوليسية على أحد الموجودين في المسجد، غضب الجاليات الإسلامية في المدينة، معتبرين إيّاها انتهاك صريح لحرمة المسجد.
وانتشر مقطع فيديو، على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيه 3 أفراد من البوليس الهولندي، بصحبتهم كلب بوليسي، يقومون بتحذير أحد الأفراد وتهديده بالكلب، ليبدأ في الانصياع لهم فينقض الكلب عليه ناهشًا جسده في حضور أفراد الأمن الذين حاولوا السيطرة على الموقف.
وقالت سحر رمزي، رئيس اتحاد المرأة العربية في هولندا، والمتحدثة باسم المجلس الأعلى للجالية المصرية، إن الواقعة بدأت حينما علمت الشرطة وجود أحد المطلوبين "مغربي الجنسية" في المسجد، فقاموا بأخذ تصريح من المسئول عن المسجد للدخول والقبض على المتهم، فاقتحموا المسجد بأحذيتهم وكلب بوليسي ضاربين بعرض الحائط حرمته.
وأعلنت رمزي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، من هولاندا، رفضها ورفض الجاليات الإسلامية والعربية، اقتحام المسجد بتلك الصورة، والإعتداء الوحشي على الرجل داخل بيت من بيوت الله، واصفة ذلك بـ"التصرف الغير مبرر".
ونوهت رئيس اتحاد المرأة العربية في هولندا، إلى أن الشرطة كان أمامها أكثر من وسيلة للقبض على المتهم، بدلاً من الدخول بتلك الطريقة، موضحة: "ندين إمام المسجد، لإيوائه المجرمين داخل البقعة المقدسة، فنحن ضد ذلك، علاوة على أننا ضد اقتحام الأماكن المقدسة بتلك الطريقة".