شاء القدر أن يخلق الله أناسًا معاقة، ولكنه لم يشيء أن تكن الإعاقة الذهنية والحركية عائقاً أمام تقدم صاحبها، فغالباً ما تكون تلك الإعاقة دافعاً لأصحابها فى التقدم والعمل والرغبة فى تحقيق أهدافه.
"محمد بركات محمد"، شاب من قرية العياط بمحافظة الجيزة، تكمن مشكلته فى أنه شاب عفيف النفس، وطموح يريد أن يعمل من عرق جبينه، فهو يرفض أن يعيش عالة على أبيه، ويريدأن يطور من نفسه وأن ينهل من بحور العلم كثيرا لتكون أداة يحارب بها إعاقته وتمنحه قبلة الحياة والعيش بفكره وعقله.
يقول "بركات" والدموع تذرف من عينيه قائلاً: "أنا معايا شهادات خبرة كتير، وعايز اشتغل، مش عايز أعيش عالة على حد، عايز أشتغل وأوفر لقمة عيش من عرق جبينى"، مضيفًا أنه والده موظف وطالع على المعاش كمان 4شهور، ومش عايز اتقل عليه".
ويضيف"بركات": "انا شاب مش شغال، ومعايا جميع الشهادات بكالوريوس ودراسات عليا، وتنمية بشرية وإنجليزي وحاسب آلي، و٥٪ وبطاقة الخدمات وأبناء عاملين، أنا كل اللي بطلبه من حقي اشتغل واتعين مكان بابا".
وتابع:"الوزير القديم الدكتور أحمد البرعي كان يعيني في الوزارة بس حصلت مظاهرات وتغير في الوزارة، وجت الدكتورة غادة والي ومش عارف اوصل ليها وتسمع صوتي".
وأكمل:"إحنا في القرية عندنا عجز كبير في وحدات وإدارة الشؤن الاجتماعية بالعياط، والوحدات فاضيه مش فيها مواظفين
ومش عايزين يعينوا، أنا متخرج بقالي ٨سنين عندي ٢٨ سنة هشتغل امتي لما أعجز اتعين".
وناشد بركات الشاب صاحب الثمانية والعشرين عاماً محافظ الجيزة، وجميع المسئولين، توفير فرصة عمل محترمة تتماشى مع طبيعة إعاقته وتوفر له مصدر دخل ثابت فى ظل، ظروف المعيشة الصعب التي يمر بها هو وعائلته.