تمضي قبرص في أعمال التنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، بمقتضى قرار أكده الرئيس القبرصي، الثلاثاء، متحديا التهديدات التركية، وفق تعبيره.
وقال الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، إن البحث عن الغاز سيستمر كما هو مخطط، واصفا الأعمال التركية في المنطقة نفسها بغير القانونية.
لكنه أكد، في المقابل، أنه لا يزال ملتزما بالتوصل إلى اتفاق سلام مع القبارصة الأتراك لإعادة توحيد البلاد.
ووقّعت الحكومة القبرصية، الشهر الماضي، اتفاقية مع شركتي توتال الفرنسية، وإيني الإيطالية، لتوسيع نطاق عمليات البحث عن الغاز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص.
وهو تطوّر أثار حفيظة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لا تعترف بلاده بقبرص كدولة، وتعارض بشدة تنقيبها عن الغاز.
وتقول أنقرة إنها تحمي مصالحها الخاصة ومصالح القبارصة الأتراك، من خلال تنقيبها على الغاز، شرق المتوسط، فيما تعتبر قبرص أن تركيا تتعدى على المياه الاقتصادية التابعة لها، في تلك المنطقة.
السلوك التركي واجه اعتراضات أوروبية، وسلسلة إجراءات تحذيرية من الاتحاد الأوروبي ضد أنقرة، لكن تركيا تستمر في التصعيد بالفعل من خلال توسيع عمليات التنقيب، وبالقول من خلال مواقف مسؤوليها.
وقال أردوغان إن بلاده ستواجه بحزم من يعتقد أنه "قادر على التفرد بثروات قبرص".